ألح وزير النقل بوجمعة طلعي اليوم الاثنين على القائمين على مشروع خط ازدواجية طريق السكة الحديدية المكهرب الرابط بين العفرون (البليدة) و خميس مليانة (عين الدفلى) على أهمية تسليمه و جعله عمليا مطلع سنة 2018. وشدد الوزير الذي تفقد سير أشغال جزء من هذا المشروع في شقه البليدة والممتد إجمالا على مسافة 56.3 كلم على القائمين عليه ضرورة تسليمه و جعله عمليا سنة 2018 كحد أقصى حتى تتمكن الدولة من الاستفادة منه و استغلاله بعدما كلفها أموالا هامة تزيد عن 69 مليار دج. كما أكد السيد طلعي على ضرورة تذليل كافة المشاكل التي لا تزال تعيق المشروع سيما منها المتعلقة بنزع الملكية محذرا في ذات السياق من أي تأخر في مواعيد تسليم المشروع. وفي هذا الصدد قال الوزير أنه من الآن فصاعدا يجب تسوية مشكل نزع الملكية قبل بعث أي مشروع حتى لا ينعكس ذلك سلبا على تأخره. وتتضمن أشغال المشروع المندرج ضمن إستراتجية تحديث و عصرنة القطاع -- حسب المعطيات المقدمة-- انجاز نفقين أرضيين الأول نفق "رمضان" بالبليدة و الممتد على طول 2869 متر طولي و الثاني "القنطاس" على مستوى عين الدفلى بمسافة 7348 متر طولي إلى جانب إنجاز ست (6) محطات. ومن شأن هذا المشروع بعد دخوله حيز الخدمة نقل المسافرين بسرعة 160 كلم/سا من العاصمة نحو وهران و ضمان راحتهم و كذا بسرعة 100 كلم/ سا بالنسبة لنقل لبضائع علاوة على إنعاش المنطقة اقتصاديا. من جهة أخرى تفقد الوزير خلال هذه الزيارة أشغال إعادة تأهيل المصعد الهوائي الرابط بين البليدة و مرتفعات الشريعة بعد توقف دام قرابة الثلاث سنوات حيث ألح على القائمين عليه ضرورة تسليمه شهر أكتوبر القادم. أما بمحطة نقل المسافرين الجارية بها الأشغال على مستوى حي سيدي عبد القادر بمدينة البليدة ألح السيد طلعي على جعلها عملية شهر يونيو القادم كآخر أجل بعد تأخر الأشغال في كل مرة.علما أن أشغالها تجاوزت حاليا نسبة 68 بالمائة. وستساهم هذه المنشأة التي تتربع على مساحة 6 هكتارات في فك الخناق على وسط المدينة أين تتواجد المحطة البرية المؤقتة بمقابل ملعب مصطفى تشاكر. وكان الوزير قد حضر قبلها افتتاح أشغال يوم تقني للوقاية المرورية في قطاع النقل بالمدرسة التقنية بالبليدة أين أشاد بتنظيم مثل هذه اللقاءات التحسيسية و دورها في التقليص من حوادث المرور التي جعلت من الجزائر تحتل المرتبة الرابعة عالميا بأزيد من 4500 قتيل و خسائر مادية معتبرة. وأوضح الوزير أن العامل البشري يعد العامل الرئيسي في وقوعها بنسبة تزيد عن 85 بالمائة مرجعا السبب إلى السلوكات المتهورة لبعض السواق من جهة و نقص التكوين بالنسبة لمدارس تعليم السياقة من جهة ثانية. كما تابع الوزير و الوفد المرافق له مناورة ميدانية لحادث افتراضي يتمثل في اصطدام شاحنة لنقل المواد النفطية بسيارتين سياحيتين أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة أبرز مدى تحكم و سرعة تدخل عناصر الحماية المدنية في مثل هذه الحوادث الخطيرة.