نظم الأساتذة إضرابا جزئيا اليوم الأربعاء بالمؤسسات التربوية بولايتي سكيكدة و بسكرة تلبية لنداء تنظيمين نقابيين حسبما لوحظ. فى سكيكدة صرح لوأج المنسق الولائي لنقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية (الكنابست) عبد العزيز حمروش بأن نسبة الاستجابة لهذا الإضراب الذي دعا إليه المكتب المحلي لهذه النقابة قدرت ب 70 في المائة. و استنادا لنفس الممثل النقابي فإن هذا الإضراب جاء بسبب غلق مديرية التربية لولاية سكيكدة أبواب الحوار مع نقابة الكنابست منذ أكتوبر 2014 و كذا غلق أبواب المديرية أمام رجال التربية بإجراءات وصفها بأنها "بيروقراطية مهينة" و كذا التأخر الكبير في صب المخلفات المالية لدروس الدعم التي قدمت خلال العطل و كذا تلك الخاصة بالساعات الإضافية فضلا عن ما اعتبره "عجز من طرف المديرية في التكفل بقضايا الأساتذة." و أضاف أنه في حال عدم استجابة المديرية بشكل اإيجابي لمطالبها فإنه سيتم التصعيد و شن إضرابات أخرى . من جهتها أكدت مصالح مديرية التربية بأن نسبة الاستجابة للإضراب لم تتجاوز ال5 في المائة. في ردها على مطالب النقابة حسب ما ورد في بيان لها استلمت وأج نسخة منه نفت مديرية التربية ما وصفته النقابة بغلق أبواب الحوار وقنوات الاتصال مؤكدة أنه لم يسبق لهذا التنظيم النقابي أن تقدم بأي طلب لقاء وتم رفضه سواء كان مصحوبا بجدول أعمال أو دونه . و بخصوص صب المخلفات المالية فقد أكدت مصالح مديرية التربية بأن الأمور تسير بصفة عادية حيث تم تسوية مخلفات الترقية الدرجية وكذا مستحقات الساعات الإضافية ومخلفات المنح المدرسية وتبعات الترقية إلى الرتب الأعلى داعية المضربين الرجوع إلى حساباتهم البريدية للتأكد من ذلك و ما تبقى منها فإن المديرية تعكف على تسويته قبل حلول تاريخ 31 مارس 2016. و ببسكرة شن أساتذة إضرابا عن العمل ليوم واحد لأجل تلبية مطالب مهنية واجتماعية وذلك استجابة لنداء المكتب المحلي للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين. وتضمنت لائحة مطالب المضربين على الخصوص وفق ذات المكتب ضرورة حديد يوم لصب الراتب الشهري ومنحة المردودية والإسراع في معالجة ملفات الخبرة المهنية لأساتذة والسكنات الاجتماعية العمومية الوظيفية و وضع حد لما وصف ب"لتوقيفات التعسفية" والإحالة على المجالس التأديبية. ووصلت النسبة العامة للاستجابة لهذا الإضراب في مختلف الأطوار التعليمية نحو 70 بالمائة حسب ذات المصدر مشيرا إلى أن الإضراب انخرط فيه أساتذة في جميع الأطوار التعليمية (الابتدائي المتوسط والثانوي). من جهتها أوضحت مديرية التربية في بيان موقع من طرف مدير القطاع صالح بن دادة استلمت وأج نسخة منه أن بشأن تحديد يوم معين لصب الراتب والمردودية فإن الالتزام الموجود بين إدارة القطاع ومختلف النقابات هو بين ال10 وال15 من كل شهر مشيرا إلى أنه يتم احترام تلك الآجال في حدود القدرة على اعتبار أن العملية مرتبطة بمصالح أخرى على غرار الخزينة العمومية وبريد الجزائر. وفيما يتعلق بتسوية ملفات الخبرة المهنية للأساتذة فقد تم خلال 2015 التأشير على 79 ملفا في حين أن 72 ملفا بها بعض الإشكالات متعلقة بتكوين الملف وهي قيد المعالجة يضيف ذات المصدر. كما شرعت مديرية التربية في دراسة ملفات السكنات الاجتماعية العمومية الوظيفية المدرجة ضمن صيغة السكنات المخصصة للأساتذة بولايات الجنوب إذ تم الإفراج عن قوائم اسمية أولية للمستفيدين ببلديات بسكرة والحاجب و أورلال والدوسن والبسباس حسبما ذكره ذات المصدر مشيرا إلى أن عدد السكنات الموزعة بلغ 203 وحدات لحد الآن. وفيما يخص الإجراءات العقابية فإن الحالات محدودة ولا تتم سوى عقب تقارير مرفوعة إلى الإدارة وكذا التحري من جانب المسؤولين المباشرين للمعني بالأمر وفي بعض الأحيان من خلال لجان تحقيق إذا تطلب الأمر ذلك وفقا لنفس المصدر مبرزا بأن الإجراء قانوني و لا بد منه لمعالجة حالات التسيب وعدم الالتزام بالواجبات وخرق القانون. و استنادا لمديرية التربية فإن نسبة الاستجابة للإضراب في جميع الأطوار التعليمية لم تتعد 18 في المائة.