كشفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إيمان هدى فرعون اليوم الأربعاء بالبليدة عن استحداث وحدة للبحث والتطوير التكنولوجي خلال السنة الحالية يكون مقرها ببوفاريك. وأوضحت الوزيرة خلال زيارتها إلى المركز الجهوي لمراقبة الطيف الترددي لبوفاريك التابع للوكالة الوطنية للذبذبات أن استحداث هذه الوحدة يأتي لتمكين الشباب الذي يعمل بهذا المركز من القيام بعملية تفكيك التجهيزات القديمة المستعملة ومحاولة ابتكار آليات جديدة على المستوى الوطني والتمكن أكثر من طيف الذبذبات. وأشارت إلى أن دائرتها الوزارية تقوم سنويا بتحديث التجهيزات وعصرنتها دون إهمال جانب التكوين حيث قالت في هذا الصدد أنه "لاحظنا أن كفاءات جزائرية مستواها عال جدا تم تكوينها كليا في معاهد جامعية تقوم باستعمال هذه التجهيزات وصيانتها على أحسن ما يرام". وأضافت أن التجهيزات التي تعمل بها الوكالة "كلها حديثة غير أنها لا تزال غير كافية حيث لا يزال هناك نقص لأن التراب الوطني شاسع جدا نعمل على تداركه حتى تتمكن الوكالة الوطنية للذبذبات من تغطية كل الولايات." وتطرقت الوزيرة بالحديث عن مجال الذبذبات التي "لا يزال الكثير من الجمهور لا يعرفه". وأوضحت أن هذا المجال هو "تماما مثل المجال الأرضي أو الجوي أو البحري هو ذات سيادة وطنية وهو ميدان يجب أن نتحكم فيه ونؤطره ونديره بشكل عقلاني ومنظم. والوكالة الوطنية للذبذبات تسهر في هذا الإطار على حماية هذا المجال" ليس على المستوى الوطني فحسب ولكن أيضا على المستوى الدولي كذلك. وذكرت في هذا السياق أنه في حالة حدوث تداخلات في الأمواج على مستوى التراب الوطني فإنها تحل بشكل عادي عن طريق سلطة الضبط. وإذا كانت مع متعامل في دولة مجاورة فتتدخل الوكالة الوطنية للذبذبات للإشراف على المفاوضات مع الوكالة الدولية للاتصالات السلكية واللاسلكية لحل المشكل.