يخوض معتقلون سياسيون وناشطون صحراوين إضرابا إنذارايا عن الطعام إحتجاجا منهم على سياسة "الإستفزاز" و"القمع" التي تنتهجها السلطات المغربية في حقهم. ففي سجن "سلا" المغربي، يخوض المعتقلون السياسيون الصحراويون "مجموعة أكديم إزيك" إضرابا إنذاريا عن الطعام منذ أمس الخميس إحتجاجا منهم على السياسة الإستفزازية لإدارة سجن "سلا" المغربي، حسبما اوردته وكالة الأنباء الصحراوي (وأص). ونقلت الوكالة عن مصدر من وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية قوله أن معتقلي "مجموعة أكديم إزيك" قرروا أمس الدخول في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة يومين إستنكارا منهم لسياسة إدارة سجن سلا ومنعها للزيارات وقيامها بأعمال إستفزازية خاصة تلك التي تعرضت لها السيدة حسنة الشتيوي زوجة المعتقل الديش الضافي و عائلة الحسين الزاوي. وأشارت المجموعة الى إنتهاك إدارة السجن للحقوق المشروعة التي يفرضها القانون و الوثائق و التوصيات المعترف بها دوليا فيما يتعلق بحقوق السجناء. وطالبت مجموعة المعتقلين السياسيين الصحراويين الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوقف كل أشكال الاستفزاز ضدها. وفي مدينة الطنطان جنوب المغرب، دخلت التنسيقية المحلية للبطالين، أمس الخميس، في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 24 ساعة بمقر نقابة الجامعة المغربية للتعليم. هذا الإضراب الأول من نوعه بالمنطقة والذي يخوضه المجازون وحاملو شهادات الماستر والتكوين المهني، جاء بعد تأسيس التنسيقية المحلية في خضم الحراك الذي يعم كافة المدن الصحراوية المحتلة. وقد شهد مقر الاعتصام توافد الأهالي والفعاليات المحلية للتعبير عن تضامنها مع البطالين الصحراويين "وسط هلع واضح لقوات الأمن المغربية التي حاولت ثني المضربين عن المبيت دون جدوى"، حسب المصدر. وتفرض السلطات المغربي حصارا امنيا و سياسيا خانقا على الأراضي الصحراوية المحتلة و تنتهج سياسة قمعية ضد كل الناشطين السياسيين و الحقوقيين الصحراوية، حيث أقدمت خلال شهر يناير الجاري على طرد زهاء 67 مراقبا مستقلا من أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية، كانوا متوجهين إلى الأراضي الصحراوية المحتلة.