يستقطب المعرض الوطني لإنتاج الزيتون و زيت الزيتون ببني عمران شرق بومرداس الذي يتواصل لليوم الثاني على التوالي أعدادا كبيرة من الزوار قدرها المنظمون بين الأمس واليوم الثلاثاء بأزيد من 2000 زائر من داخل وخارج الولاية. وذكر مدير المصالح الفلاحية محمد خروبي في تصريح ل/وأج بأن هذه الفعالية التي تنظم في طبعتها الرابعة على التوالي تستقطب على وجه الخصوص العائلات من ربوع الولاية و من الولايات المجاورة بغرض اقتناء ما يحتاجونه من المواد الغذائية الحيوية المعروضة بأسعار معقولة. وأكد عدد من الزوار من ربات البيوت ارتياحهم و رضاهم "نوعا ما" عن الأسعار التي تباع بها مختلف المنتجات المعروضة خاصة منها مادة زيت الزيتون التي تتداول في هذا الصالون بأسعار تتراوح ما بين 650 و 750 دج حسب النوعية. وفي هذا الصدد أفاد عدد من العارضين بأنهم تمكنوا من بيع كميات معتبرة من كل منتجاتهم المعروضة من الزيتون بمختلف أنواعه و زيت الزيتون إضافة إلى منتجات أخرى كالعسل و التين خلال يومين من العرض حيث بدأ عدد منهم يستنفذ مخزوناته قبل انتهاء أيام المعرض. يذكر أن هذه التظاهرة التي انطلقت أمس الاثنين و تتواصل على مدار 3 أيام بالمركب الرياضي لبني عمران تعرف مشاركة زهاء 50 عارضا من ولايات الجزائر العاصمة و تيزي وزو و البويرة و الشلف و النعامة و عين الدفلى و بومرداس. وتتضمن هذه التظاهرة أجنحة متنوعة لعرض وبيع مختلف أنواع الزيتون وزيت الزيتون ومشتقاته و أخرى خاصة بالمعاصر العصرية و التقليدية مع تخصيص أجنحة لعرض و إبراز مختلف أنواع الأطباق التقليدية الشعبية المشهورة التي يتم إعدادها بالزيتون و بزيت الزيتون وأخرى لمنتجات العسل بكل أنواعه و الصناعات التقليدية المحلية المختلفة التي تشتهر بها المنطقة. ويشارك في هذه الطبعة أيضا مختلف أجهزة الدولة لدعم تشغيل الشباب و مؤسسات التأمين المرافقة للفلاح و البنوك للتعريف بالامتيازات التي وضعتها الدولة في متناول الشباب لحثهم على الاستثمار في الشعب الفلاحية بشتى أنواعها. إنتاج "وفير" من زيت الزيتون ببومرداس ... وذكر مدير المصالح الفلاحية من جهة أخرى بأن تنظيم هذه التظاهرة يتزامن والإنتاج الوفير من الزيتون و زيت الزيتون الذي حقق هذه السنة بالولاية حيث تم تحقيق إنتاج يزيد بقليل عن 2 مليون لتر من زيت الزيتون. وأوضح محمد خروبي ل/وأج بأن الكمية المحققة هذه السنة عرفت "تحسنا" مقارنة بالسنة التي قبلها حيث لم تتعدى فيها كمية الإنتاج المليون و نصف مليون لتر من زيت الزيتون. كما عرفت كمية الزيتون التي تم جنيها هذه السنة --استنادا إلى نفس المصدر-- تحسنا كذلك حيث تم إنتاج أزيد من 111000 قنطار مقابل أقل من 70000 قنطار محققة السنة التي قبلها و ذلك إثر التحسن الذي سجل في معدل المردود الذي وصل إلى 19 قنطار في الهكتار الواحد مقابل 11 قنطار سجلت السنة الأخيرة. وأرجع نفس المصدر هذا التحسن في الإنتاج إلى جملة من العوامل تتمثل أهمها في تقلص انتشار بعض الأمراض والحشرات المضرة بالزيتون بسبب التحكم في الاستعمال الجيد و العقلاني للمبيدات و الاعتناء المتزايد بالأشجار المنتجة من خلال إدخال بعض التقنيات الجديدة. كما كان لعامل توسع المساحة المزروعة الأثر الإيجابي على مجمل الإنتاج حيث وصلت برسم الموسم الجاري إلى نحو 8200 هكتار مغروس بها نحو 830000 شجرة زيتون. يذكر أن شعبة الزيتون بالولاية التي يغلب على معظمها الطابع العائلي في الزراعة و الإنتاج يكثر تواجدها بالمناطق الجبلية و على وجه الخصوص بجبال بلديات بني عمران و أعفير و تاورقة و سوق الحد و شعبة العامر و دلس و سيدي داود.