الداخلة (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - وجه رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد عبد العزيز يوم السبت بالداخلة (مخيمات اللاجئين الصحراويين) تحية عرفان للجزائر و لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للدعم المقدم لكفاح الشعب الصحراوي من اجل استقلاله و حقه في تقرير المصير و ذلك في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الأربعين لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. و أوضح الرئيس محمد عبد العزيز انه "في مثل هذا اليوم العظيم نستحضر بكل تقدير واعتزاز مواقف الأشقاء والأصدقاء والحلفاء في العالم مع كفاح شعبنا ودعمهم لخياراته المشروعة. وفي مقدمة هؤلاء نتوجه بتحية الإجلال والعرفان إلى الجزائر الشقيقة بقيادة فخامة الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة شعبا وحكومة". و قد وجه الرئيس الصحراوي تحية إجلال و عرفان للجزائر التي كما قال "لم تتردد في اتخاذ موقفها المشرف المنسجم مع مبادئ ثورة نوفمبر المجيدة وميثاق وقرارات الأممالمتحدة وتبنت القضية الصحراوية بكل شفافية ووضوح مثلما تبنت القضية الفلسطينية وكل قضايا التحرير في العالم". كما ابرز "إننا نوجه تحية إلى الشعب الجزائري الكريم المضياف الذي ما انفك يرسم صور التضامن والمؤازرة بعد أن سارع إلى احتضان الآلاف من اللاجئين الصحراويين". ان اللاجئين -يضيف الرئيس عبد العزيز- قد فروا من "محاولة إبادة حقيقية بالتقتيل الهمجي الجماعي بما في ذلك باستخدام القوات الملكية المغربية لقنابل النابالم والفوسفور الأبيض المحرمة دوليا ضد هؤلاء الأشخاص العزل". في ذات السياق وجه الرئيس الصحراوي "تحية إجلال" إلى أفريقيا العظيمة قارة "الثورات وحركات التحرير التي لم تتردد هي الأخرى في احتضان الجمهورية الصحراوية في منظمتها القارية (الاتحاد الإفريقي)...". ان الأمر يتعلق هنا -يقول الرئيس عبد العزيز- "برفض صريح للعدوان المغربي على بلد إفريقي شقيق. كما حيا في ذات الإطار التزام الاتحاد الإفريقي بالدفاع عن القضية الصحراوية ونسجل رفضه وإدانته على مستوى المنظمة الإفريقية "للممارسات الاستعمارية المغربية". و دعا الرئيس الصحراوي في هذا الصدد الاتحاد الإفريقي إلى "مزيد من الانخراط كشريك للأمم المتحدة في استكمال تطبيق المخطط الأممي الإفريقي لسنة 1991".