دعا الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي يوم الاربعاء الى ضرورة "إعادة ترتيب أولويات نظام الامن الجماعي العربي" لحماية الدول العربية ومجتمعاتها من الاخطار الداخلية والخارجية وتدعيم مقومات التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للدول العربية. وأوضح الرئيس التونسي خلال اشرافه على افتتاح الدورة ال33 لمجلس وزراء الداخلية العرب بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أن بلاده تواجه "مخاطر غير مسبوقة" تهدد أمنها القومي وتستهدف استقرارها السياسي ومؤسساتها ومقوماتها الاقتصادية والثقافية مشيرا الى أن تونس تعد "الاكثر عرضة الى تداعيات الازمة في ليبيا الى جانب تزايد الجماعات الارهابية وتفشي الفوضى والنزاعات المسلحة في عدد من الدول العربية". ودعا الدول العربية الى تسوية النزاعات التي تخترق مجالاتها الحيوية وكذا الاسباب المغذية للارهاب وخاصة تدني مستويات التنمية وارتفاع نسب الفقر والبطالة وتفشي ثقافة الغلو والتعصب والتشويه الممنهج للدين الاسلامي الحنيف حاثا على ضرورة "سن قوانين تجرم الالتحاق بالجماعات الارهابية" والعمل على تجفيف منابع تمويلها ومنعها من استخدام تكنولوجيات الاتصال الحديثة. وبعد أن أكد السيد السبسي أن أمن تونس جزء لايتجزء من امن الوطن العربي ابرز حرصه الدائم على دعم ومساندة آليات العمل العربي المشترك في مختلف المجالات وهذا ما يحتم التنسيق اليومي بين المؤسسات الامنية لمواجهة كل الافات والانحرافات التصدي لكل المخاطر التي تتربص بامن العربي المواطن العربي حاضرا ومستقبلا. ومن جانبه اشار الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في السعودية أن الوطن العربي يواجه "تحديات كبيرة وخطيرة" تستهدف كيانه وأمن مواطنيه واستقرار دوله" تتمثل في خارجين عن النظام وضالين عن سلامة وسماحة العقيدة الاسلامية . وفي هذا السياق وبعد ان دعا الى" التصدي الحازم" لهؤلاء دكر بان التحديات الخارجية تقودها اطماع في مقدرات الوطن العربي من خلال السعي لتفتيت وحدة الدول العربية والسيطرة على ثرواتها. وبدوره اشار الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العربي محمد بن علي كومان الى "الأيادي الخفية" التي تحرك الاعمال الارهابية والتي تعد مشهدا قائما في العالم العربي مؤكدا على ضرورة اتخاد اجراءات حاسمة لمواجهتها والقضاء عليها بشكل نهائي . واضاف أنه رغم خطورة الاجرام وفداحة المآسي التي تنجم عنه فان مجلس وزراء الداخلية العرب حريص على المحافظة على العمل الامني حتى في مواجهة الظواهر الاجرامية الأكثر بشاعة.