أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الجمعة في نواكشوط ان زيارته للمنطقة تهدف الى دفع المفاوضات الهادفة إلى تسوية النزاع في الصحراء الغربية بما يمكن الشعب الصحراوي من تحقيق مصيره . وقال الامين العام الاممي في تصريح صحفي عقب استقباله من قبل الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد عبد العزيز " أنا في المنطقة لاجراء مباحثات حول الوضع في الصحراء الغربية وغدا سأقوم بزيارة المنيرسو ومخيمات اللاجئين الصحراويين وآمل في إعطاء دفع للمفاوضات الهادفة إلى تسوية هذا النزاع القديم جدا ودفع المحادثات بما يمكن اللاجئين من العودة إلى ذويهم في الصحراء الغربية في أسرع وقت ممكن". واضاف بان كي مون "أود العمل على تحقيق تقدم ملموس للوضع في الصحراء الغربية خصوصا أن موريتانيا ترتبط بالكثير من الروابط ومنها الاجتماعية مع الصحراويين" مثمنا دعم موريتانيا الذي تقدمه لمبعوثه الشخصي السيد كريستوفر روس وموقفها الحيادي الايجابي الذي تنتهجه ازاء النزاع في الصحراء الذي " يتفهمه الجميع باعتباره طريقة بناءة لعلاج جميع المشاكل". ومن جهة اخرى افاد المسؤول الاممي ان محادثاته مع الرئيس الموريتاني تناولت ايضا "المسائل المشتركة التي ينجم عنها عدم الاستقرار وانعدام الأمن في الساحل" مؤكدا "إن الأمن والتنمية والحكامة الرشيدة واحترام حقوق الإنسان ينبغي ان تشكل أولويو الأولويات" في المنطقة. وفي هذا الصدد اكد ان الطرفين اتفقا على "ان دول الساحل لا ينبغي أن تواجه وحدها هذه التحديات وعليها ان تسعى لايجاد حلول للأسباب العميقة لعدم الاستقرار المتمثلة في الفقر والبطالة وضعف الحكامة والاقصاء الاجتماعي والتمييز وانعدام العقوبة لانتهاكات حقوق الإنسان".