السمارة (مخيمات اللاجئين الصحراويين)-سيشرع الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بان كي مون، اليوم السبت في زيارة لمخيمات اللاجئين الصحراوين والأراضي الصحراوية المحررة ببئر لحلو في إطار جولته إلى المنطقة قادما من موريتانيا حيث سيطلع على حجم المسؤوليات القانونية و الإنسانية الملقاة على المجتمع الدولي و المرتبطة بتصفية إستعمار دام لأكثر من 40 سنة بالصحراء الغربية. وينتظر أن يحل اليوم السيد بان كي مون في حدود الساعة الحادية عشر بالتوقيت المحلي بمخيمات اللاجئين الصحراوين، كثاني محطة له في إطار جولته بالمنطقة على أمل تحقيق تقدم ملموس للنزاع حول الصحراء الغربية. وحسب برنامج الزيارة سيتم إستقبال السيد بان كي مون بمطار تندوف قبل أن ينتقل على متن طائرة مروحية إلى مخيم السمارة للاجئين الصحراويين أين سيزور مدرسة"17 جوان" التي تشرف عليها المنظمة الأممية للطفولة "يونيسيف"، حيث سيطلع على الخدمات التعليمية المقدمة للمتمدرسين الصحراويين. كما سيلقى بنفس المخيم بمجموعة من الشباب و الطلبة الصحراويين. بعد ذلك سينتقل الأمين العام الأممي إلى مقر جبهة البوليساريو بالشهيد الحافظ (الرابوني) أين سيحظى بإستقبال من طرف قيادات الجبهة و سيلتقى بأمينها العام السيد محمد عبد العزيز، وسيدلي على إثر ذلك بتصريح للصحافة، حسبما ما هو مبرمج. وبعد الظهيرة سينتقل المسؤول الأممي إلى بئر لحلو بالأراضي الصحراوية المحررة أين سيحظى بإستقبال من طرف السلطات المحلية الصحراوية وموظفي بعثة "المينورسو"، حيث سيطلع على ظروف عمل هذه البعثة. وتعد هذه الزيارة أول زيارة لمسؤول أممي من هذا المستوى إلى الأراضي الصحراوية المحررة و ثالث زيارة لأمين عام أممي إلى مخيمات اللاجئين بعد تلك التي قام بها كل من بطرق بطرس غالي و كوفي عنان خلال ولايتها على رأس المنظمة الأممية. وتتزامن زيارة بان كي مون إلى بلدة لحلو مع الذكرى ال40 لتشكيل أول حكومة صحراوية (5 مارس 1976) بذات البلدة، أي بعد أسبوع من تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية 27 فبراير من نفس السنة. يشار إلى أن كل المحررات الرسمية للحكومة الصحراوية يتم توقيعها من بئر لحلو على إعتبار ان أول حكومة صحراوية تم تأسيسها بهذه البلدة وهو ما يمنح زيارة الأمين العام الأممي إلى بئر لحلو دلالة كبيرة بالنسبة للقضية الصحراوية. وكان السيد بان كي مون قد زار موريتانيا أمس الجمعة أين أكد أن زيارته للمنطقة تهدف إلى دفع المفاوضات الهادفة إلى تسوية النزاع في الصحراء الغربية بما يمكن الشعب الصحراوي من تحقيق مصيره ، معربا عن أمله "في إعطاء دفع للمفاوضات الهادفة إلى تسوية هذا النزاع القديم جدا ودفع المحادثات بما يمكن اللاجئين من العودة إلى ذويهم في الصحراء الغربية في أسرع وقت ممكن".