إعتبر منتدى رؤساء المؤسسات اليوم الأحد بتلمسان أن الوضع ملائم لإعطاء "دفع جديد" للتعاون الثنائي بين الجزائروفرنسا. وفي كلمة ألقيت خلال أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائر-فرنسا المنتظم بتلمسان ذكر نائب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات, حسين متيجي, بأن هذا اللقاء يأتي في "فترة حاسمة من تاريخ الجزائر التي صادقت مؤخرا على دستور جديد يعزز بقوة حرية المقاولة والاستثمار" و"يمهد الطريق للإصلاحات العميقة التي تعتزم الحكومة القيام بها لإرساء نموذج اقتصادي متصل بالاقتصاد العالمي ويتيح تحقيق النمو وخلق فرص العمل". كما أبرز المتدخل أنه "يوجد علاقة بين الخيارات الاقتصادية الإستراتيجية للبلدين, ففرنسا تسعى الى تقويم صناعتها والجزائر تريد تنويع اقتصادها", مؤكدا ان للبلدين "مصالح مشتركة للعمل سويا". وبالنسبة لمنتدى رؤساء المؤسسات فإن الوقت حان لإعطاء "معنى أعمق" لإعلان الجزائر للصداقة والتعاون بين فرنساوالجزائر الموقع في 19 ديسمبر 2012 من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الفرنسي, السيد فرانسوا هولاند. وقبل الإشارة إلى أن هذا اللقاء سيتوج ب "إنشاء لجنة للمتابعة", أكد السيد متيجي أن منتدى رؤساء المؤسسات يشجع بناء تحالف استراتيجي بين الجزائروفرنسا التي -كما قال-"تتمتع بخبرة لا يمكن إنكارها في مختلف القطاعات". وقد تميزت مراسم إفتتاح هذا المنتدى بهضبة "لالة ستي" بأعالي مدينة تلمسان بحضور والي تلمسان والقنصل العام لفرنسا بوهران جيرار مينار بتدخل ممثل رئيس الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة العيد محمد بن عمر الذي ذكر ب"نجاح منتدى باريس المنعقد في يونيو 2015 و بان لقاء تلمسان يأتي لوضع شبكة للتقريب بين المتعاملين من البلدين". كما دعا المؤسسات الفرنسية الى الاستثمار في الجزائر التي تعرف إعادة إنعاش لاقتصادها. ومن جهته أكد القنصل العام لفرنسا بوهران جيرار مينار على "العلاقات الجزائرية-الفرنسية الممتازة على الصعيدين السياسي والاقتصادي" قبل الإشارة إلى أن هناك فرصا للاستكشاف. وأضاف أن "وزارة الخارجية الفرنسية تعكف على تطوير دبلوماسية اقتصادية باعتبار أن هذين المجالين مرتبطين بشكل وثيق". وقد ضم هذا المنتدى زهاء 250 مشارك من متعاملين ورؤساء مؤسسات من البلدين وإطارات على وجه الخصوص. وقد عقدت بالمناسبة موائد مستديرة حول مواضيع مختلفة على غرار الشباب والتكوين والجالية الجزائرية والاستثمار بتلمسان.