أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، محمد مباركي،اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة أنه يتم خلال كل دخول تكويني توجيه أزيد من 30.000شاب نحو تخصصات تتعلق بمهن النسيج. وأوضح السيد مباركي خلال أشغال منتدى صناعة النسيج الجزائري، أن القطاعيتوفر على 662 مؤسسة بين مراكز تكوين ومعاهد وطنية متخصصة لتقديم تكوين في تخصصاتتتعلق بمهن النسيج من بينها صناعة الألبسة والميكانيك والضبط الميكانيكي للتجهيزاتالنسيجية وتصميم الأزياء. وأضاف أن من بين 22 شعبة مهنية التى تتضمنها المدونة الوطنية للشعب والتخصصات،يضم البرنامج البيداغوجي للتكوين المهني 26 تخصصا في مهن مرتبطة بصناعة الألبسةوالنسيج. وتتوج الدورات التكوينية بشهادات دولة في المستويات الخمسة من بينها شهادةالتكوين المهني المتخصصة وشهادة الكفاءة المهنية وشهادة تقني سامي. وقال الوزير أن الطلب على اليد العاملة المؤهلة في قطاع النسيج "سيتزايدبشكل كبير" بالنظر إلى إستراتيجية الحكومة التي تعطي "أولوية قصوى" لدعم وتطويرهذا القطاع. ولهذا الغرض، أدرج القطاع التخصصات المتعلقة بمهن النسيج في عدة أنماطمن التكوين على غرار التكوين الاقامي والتكوين عن طريق التمهين بغية "التكفل الأنجعوالاستجابة الفعالة للاحتياجات المستقبلية في هذا المجال". من جهته، أبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أهميةاعادة تأهيل مؤسسات النسيج انطلاقا من مقاربة اقتصادية جديدة تفتح آفاق الشراكةمع المتعاملين الاقتصاديين الأجانب بما يسمح النهوض بهذا الفرع الصناعي باعتباره"ركيزة أساسية" للاقتصاد الوطني. وفي هذا السياق، أكد السيد حجار أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي"حريص على مواكبة التنمية في مختلف القطاعات وفي مقدمتها القطاع الصناعي، وهو مستعدلكل أشكال التعاون في مجال التكوين". وفي هذا السياق-- يضيف السيد حجار-- فأنه يجري العمل على "تعزيز أنماط التكوينذات الطابع المهني وتطوير الثقافة المقاولاتية وبعث روح المقاولة لدى خريجي الجامعاتلتسهيل تشغيلهم وفرص إدماجهم المهني. ومن هذا المنظور يمكن --مثلما قال-- "اقامة شراكة واعدة بين عدد من المؤسساتالجامعية ومؤسسات قطاع النسيج بهدف تصميم عروض تكوين مشتركة في عدد من التخصصاتذات الصلة بالصناعات النسيجية لتأهيل يد عاملة متخصصة لتلبية حاجيات المؤسسات منالموارد البشرية المؤهلة".