إنطلقت اليوم السبت بقصر الثقافة لتلمسان أشغال ملتقى دولي حول موضوع "ظاهرة المخدرات: آثارها اقليميا وعالميا وآليات مكافحتها" تحت إشراف وزير العدل حافظ الاختام الطيب لوح. ويعرف هذا اللقاء مشاركة حوالي 1.000 خبير وباحث وإطار في مجالات القضاء والأمن والصحة يمثلون مختلف هيئات مكافحة المخدرات والادمان ل 13 بلدا عربيا وأوروبيا وأمريكيا فضلا عن الجزائر وممثلي المنظمات العالمية ذات الصلة بمحاربة هذه الآفة. ويرمي هذا اللقاء إلى البحث عن سبل ناجعة لمكافحة المخدرات عن طريق تجفيف منابعها بالقضاء على زراعتها وفك شبكات تهريبها ووضع حد لترويجها والاتجار بها مع مكافحة ظاهرة الادمان عليها وكذا فتح باب التشاور والتعاون الاقليمي والدولي في مجال مكافحة هذه الآفة حسب رئيس لجنة التنظيم. كما يهدف إلى تكثيف التعاون الدولي من أجل فتح مراكز بحث للقيام بدراسات استشرافية استباقية تساهم في محاصرة العوامل التي تقوم بتغذية هذه الآفة وتسهيل انتشارها كما أضاف محمد صفاحي. وأوضح ذات المصدر أن محاور الملتقى تتمثل في عدة مواضيع أهمها "تجفيف منابع المخدرات والمؤثرات العقلية" و"مكافحة العرض ومكافحة الطلب" و"البحث عن آليات جديدة لمنع المنظمات الارهابية من الاستفادة من عائدتها". وقد شهت جلسة افتتاح هذا الملتقى الدولي الذي تنظمه على مدار يومين منظمة المحامين لناحية تلمسان بالتنسيق مع الديوان الوطني لمحاربة المخدرات والادمان وولاية تلمسان حضور القائد الجهوي للدرك الوطني بوهران العميد الطاهر عثماني والمفتش الجهوي لشرطة الغرب مراقب الشرطة وهراني محمد ووالي تلمسان ساسي أحمد عبد الحافظ ونائب رئيس الاتحاد الوطني للمحامين. وتعقب هذه الجلسة مداخلات بعنوان "اتجاهات وتحديات ظاهرة المخدرات على المستوي الإقليمي والعالمي" لتيري فرنسوا مدير الديوان المركزي لمكافحة الاتجار غير الشرعي للمخدرات بباريس (فرنسا) و"أثر المخدرات على الأمن العام والصحة العمومية والتنمية المستدامة والاستقرار الأمني" ..و الأستاذ إبراهيم حسن الملا رئيس المعهد العالمي للحقوق بالإمارات العربية المتحدة.