أكد مقرر لجنة الشؤون السياسية والديمقراطية بالجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي روني روكي يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة خلال الاستقبال الذي خصه به الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد السنوسي بريكسي ان الجزائر"فاعل أساسي" في استقرار المنطقة حسبما أكده بيان لهذه الدائرة الوزارية. و أوضح ذات المصدر ان السيد روكي الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر بدعوة من رئيس مجلس الأمة قد ذكر بمبادرة الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي في "ترقية حوار برلماني حقيقي في إطار صفة الشريك من اجل الديمقراطية التي تمنح للبلدان الشريكة من بينها الجزائر لوزنها ودورها كفاعل أساسي في استقرار المنطقة". كما أشار المسؤول الأوروبي إلى " الأهمية التي تكتسيها مهمته التي ترمي إلى القيام بتبادل حول السبل و الوسائل الكفيلة بتعزيز الحوار البرلماني الذي طورته هيئته مع الجزائر فضلا عن المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك". من جانبه أكد السيد بريكسي -حسب ذات المصدر- "تمسك الجزائر بتعزيز الحوار البرلماني الجزائري الأوروبي و هو الحوار الذي يكون مسؤولا و ثريا و مفيدا خدمة لتعزيز العلاقات الثنائية و المبادلات بين الشعوب أمام التحديات المشتركة ذات الطابع الأمني و الاقتصادي و الهجرة سيما في المنطقة التي تخص الشريكين". كما تمت الإشارة إلى ان "تبادل وجهات النظر بين الطرفين قد تمحور خاصة حول الوساطة الدولية التي تقوم بها الجزائر بنجاح في مالي و مساهمة الجزائر كبلد جار لمسار الأممالمتحدة في ليبيا في إطار حل سياسي شامل يحافظ على الوحدة والسلامة الترابية لهذا البلد". و تطرق الجانبان كذلك إلى تطورات ملف الصحراء الغربية على ضوء الزيارة الأخيرة للامين العام للأمم المتحدة للمنطقة. أما بخصوص ترقية الديمقراطية فقد أكد السيد بريكسي على "مكتسبات المراجعة الدستورية التي صودق عليها مؤخرا في البرلمان الجزائري سيما إنشاء مجلس وطني لحقوق الإنسان" كما "جدد دعم الجزائر لصندوق الأممالمتحدة من اجل الديمقراطية التي عينت مؤخرا عضوا في مجلس إدارته". كما جدد السيد بريكسي من جانب آخر تأكيد موقف الجزائر بخصوص الهجرة الذي "يقوم على مقاربة شاملة تزاوج بين الأبعاد الأمنية و الاقتصادية و الإنسانية لاحترام الكرامة الإنسانية دون إغفال التأكيد على المحافظة و ترقية حقوق أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بأوروبا". و تشارك الجزائر في مختلف نشاطات المجلس الأوروبي في إطار برنامج الجوار جنوب و هي في هذا الصدد عضو في "لجنة البندقية" حول القانون الدستوري و مجموعة بومبيدو لمكافحة المخدرات و برنامج الوقاية و تسيير الكوارث الكبرى. وتذكر وزارة الشؤون الخارجية من جانب آخر أن الجزائر تشارك بشكل "نشيط و منتظم" في دورات الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي و الاجتماعات الموضوعاتية التي تنظمها هذه الهيئة الأوروبية لفائدة البلدان المتوسطية الشريكة.