اعتبر رئيس الاتحاد العالمي للمصارعة، الصربي نيناد لالوفيتش بأن المصارعة الجزائرية سجلت "تحسنا كبيرا" خلال السنوات الثلاثة الماضية، من خلال نجاحها الى حد الآن في تأهيل ثلاثة من مصارعيها للألعاب الأولمبية لريو دي جانيرو-2016. وفي حديث خص به -واج- على هامش الدورة التأهيلية لأولمبياد-2016 الخاصة بقارتي "إفريقيا-أوقيانوسيا" الجارية بالقاعة البيضوية للمركب الأولمبي محمد بوضياف (الجزائر)، عبر نيناد لالوفيتش عن "ارتياحه للعمل المنجز من طرف المصارعين الجزائريين" في انتظار منافسات المصارعة الحرة المقررة اليوم الأحد. وقال رئيس الاتحاد العالمي في هذا السياق: "لقد نجحتم في تأهيل ثلاثة مصارعين للموعد الأولمبي، لكن أعرف بأن الجزائريين غير راضين، وحتى الروس الذين يتوفرون على 12 متأهلا، ليسوا راضين. بلدي صربيا له متأهل واحد. بهذا العدد، أصبحت الجزائر من البلدان القوية في هذه الرياضة". وتطرق رئيس الاتحاد العالمي بعدها لسير المنافسة، محييا بالمناسبة "الجهود الجبارة المبذولة من طرف السلطات العمومية من أجل الحصول على تنظيم منافسة ذات مستوى عالمي". و يقول لالوفيتش ما يلي : "أريد الإشادة بالتنظيم الجيد لدورة إفريقيا أوقيانوسيا التي تجري في قاعة جميلة جدا بإمكانها احتضان بطولة عالمية. فبرمجة المنازلات، وبروتوكول الأناشيد الوطنية و استقبال الوفود كانت كلها في مستوى ما يحدث في مكان آخر، و ربما أحسن". ويضيف المسؤول الصربي : "انطلاقا مما شاهدته، تملك الجزائر مستوى عاليا جدا في التنظيم و هذا يعود لالتزام السلطات العمومية، يضاف إليه العمل المنجز من طرف الاتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة التي تتحسن من سنة لأخرى". وعن المشاريع التي بعث بها الاتحاد العالمي للعبة من أجل تطوير هذه الرياضة بإفريقيا، جدد لالوفيتش التزام هيأته "بمساعدة البلدان التي هي في حاجة إليها". ويقول المسؤول العالمي ما يلي: "لقد وضعنا 14 برنامجا للبلدان التي هي بحاجة للمساعدة في مجال تربصات المدربين و تكوين الحكام. على القارة الإفريقية أن تتطور في المصارعة الإغريقية الرومانية و المصارعة النسوية. فتكوين مصارع يتطلب عملا لمدة خمس أو ست سنوات". وعن سؤال حول الأخطاء التحكيمية في المواعيد الكبرى مثلما كان الأمر للجزائري أكرم بوجملين الذي حرم من تأهل مستحق للأولمبياد من طرف حكم مصري، أجاب لالوفيتش بأنه "توجد أخطاء أقل في المصارعة مقارنة بالسنوات الماضية بعد اعتماد النظام الشمالي الذي يفصل بين المصارعين حسب عدد النقاط المحصل عليها بعد كل منازلة". وكان نيناد لالوفيتش البالغ من العمر 55 سنة، وهو من مواليد العاصمة الصربية بلغراد، قد انتخب سابع رئيس للاتحاد العالمي للمصارعة في شهر سبتمبر الماضي لعهدة مدتها ست سنوات.