استوقفت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فريديريكا موغريني حول انتهاكات حقوق الانسان في المغرب لاسيما المظاهرات السلمية للاساتذة المتربصين "الذين تم قمعهم بصفة عنيفة" من قبل قوات الأمن. وكتب النائب الاوروبي جوردي سيباستيا في سؤاله الموجه للممثلة العليا للاتحاد الاوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية و سياسة الامن انه "في 7 يناير 2016 تظاهر اساتذة متربصون بصفة سلمية في ست مدن مغربية احتجاجا على مرسومين جديدين يخفضان من منحهم و يهددان امنهم المهني حيث قامت قوات الامن المغربية بتفريقهم باستعمال طرق عنيفة متسببة في العشرات من المصابين". وقال النائب ان "القمع كان عنيفا بشكل خاص في مقاطعة انزقان الواقعة جنوب غرب المغرب حيث كشفت عناصر الادلة المستقاة عن ان استعمال القوة من قبل الشرطة لتفريق المتظاهرين كان مفرطا". وأشار النائب الاوروبي الى ان "المعايير الدولية لحقوق الانسان توصي باستعمال الشرطة للقوة الا في حالة أوضاع قصوى". و بمقتضى المادة 21 من العقد الدولي المتعلق بالحقوق المدنية و السياسية "لا يمكن للسلطات المغربية فرض قيودا على المتظاهرين". و دعا بهذا الصدد السيدة موغريني الى التعبير في اطار حوار سياسي بين الطرفين عن انشغالات الاتحاد الأوروبي فيما يخص "القمع الأمني العنيف" الممارس في حق الأساتذة المتربصين في بداية شهر يناير بعدة مدن من المملكة المغربية. كما دعاها الى ادراج مسالة انتهاك حقوق الانسان في جدول اعمال الدورة المقبلة للحوار السياسي بين الاتحاد الاوروبي و المغرب. و للاشارة، تعرض الالاف من الاساتذة المتربصين الذين تظاهروا منذ عدة اسابيع في عدة مدن مغربية للمطالبة بالغاء مرسومين وزاريين مثيرين للجدل لقمع عنيف ممارس من قبل قوات الأمن المغربية. وأشارت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان "هيومن رايتس واتش" في بيان اصدرته يوم 18 يناير الى ان "الشرطة المغربية هاجمت و اعتدت على اساتذة متربصين كانوا يتظاهرون سلميا يوم 7 يناير 2016 متسببة في اصابة العشرات منهم". وتابعت المنظمة المتواجد مقرها بنيويورك التي اجرت عدة مكالمات هاتفية مع اساتذة متربصين اصيبو بجروح بانزغان و هي مدينة تقع بالقرب من اغادير تقول ان "العديد من الأساتذة أصيبوا بجروح على مستوى الراس تطلبت علاجا طبيا استعجاليا".