سيتم الاعلان الرسمي عن إنشاء أول مجمع للمؤسسات المصغرة المختصة في تكنولوجيات الاعلام و الاتصال من أجل إنجاز مشاريع صغرى وكبرى في غضون الشهرين المقبلين (مايو و يونيو) حسبما أكدته يوم الخميس بالجزائر العاصمة وزيرة البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال هدى إيمان فرعون. و أوضحت السيدة فرعون خلال ملتقى تقييمي للقافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة على المستوى الوطني بالحظيرة التكنولوجية لسيدي عبد الله أن إنشاء مجمعا للمؤسسات المصغرة المختصة في تكنولوجيا الاعلام و الاتصال برأسمال كبير من شأنه "خلق قيمة مضافة للإقتصاد الوطني" داعية مختلف المتعاملين في ميدان تكنولوجيات الاتصال الى العمل على"اشراك هذه المؤسسات المصغرة في إنجاز هياكلهم القاعدية و كل الخدمات التي يلجؤون فيها إلى المناولة". كما دعت البنوك و المؤسسات المالية خلال هذا اللقاء الذي تم بتعاون الوزارة الوصية مع الجمعية الوطنية المهنية للشباب المستفدين من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و الصندوق الوطني للتأمين على البطالة و الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر و كذا اتصالات الجزائر إلى "العمل على توفير التمويل لهذه المؤسسات و مرافقتها عبر مختلف الأطر المتاحة لتحقيق ما يسمى بالاقتصاد الرقمي خارج المحروقات". و قالت بخصوص الملتقى التقييمي للقافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة على المستوى الوطني أن الهدف من هذا اللقاء هو تقييم حصيلة هذه القافلة التي جابت كل ولايات الوطن منذ شهر أوت 2015 و فتح المجال للشباب المقاول لطرح انشغالاتهم و إثراء النقاش حول سبل تدعيم مساهمتهم في تجسيد المشاريع. و في تدخل له أكد رئيس الجمعية الوطنية المهنية للشباب المستفيدين من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و الصندوق الوطني للتأمين على البطالة ضيفات نسيم على "نجاح " القافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة التي شارك فيها حوالي 1700 شاب مثمنا مبادرة اتصالات الجزائر التي "فتحت أبوابها للشباب للمشاركة في رسم خريطة تطوير و عصرنة القطاع". و قدم ممثل اتصالات الجزائر و مدير تسيير المشاريع الكبرى نبيل عودية بدوره حصيلة القافلة مؤكدا انه تم تسجيل 574 حامل مشروع عند نهاية شهر مارس المنصرم. و أضاف في ذات السياق ان عدد المؤسسات التي تم إنشاؤها في مجال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال قد بلغ بفضل هذه القافلة" 586 مؤسسة. و دائما بخصوص حصيلة القافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة أشار المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب عبد الحكيم بن ساولة بدوره إلى تسجيل 1183 شاب مقاول في إطار القافلة إلى غاية شهر مارس المنصرم منهم 351 استوفوا الاستماراث (لإنشاء مؤسسات مصغرة) و أودعوها لدى الجهات المعنية في حين يوجد 144 ملف آخر مستوفي جميع الاجراءات قيد التمويل. وقد تم في ذات اللقاء إبرام أربعة اتفاقيات شراكة و تبادل بين "الوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية و تطويرها "و" المعهد الوطني للاتصالات و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال "و "اتصالات الجزائر" و "اتصالات الجزائر الفضائية "و "اتصالات الجزائر للهاتف النقال موبيليس" قصد ترقية و تدعيم هذه المؤسسات المصغرة من أجل خلق اقتصاد خارج المحروقات. و بعد هذا الملتقى التقييمي الذي توج بعدة توصيات كان من أبرزها استفادة الشباب المقاول من تكوين في معهدي التكوين التابعيين للقطاع (المعهد الوطني للاتصالات و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال بوهران و المعهد الوطني للبريد بالجزائر العاصمة) و تسهيل إدماج المؤسسات المصغرة في تنفيذ المشاريع المسندة إلى المؤسسات الكبرى و إقامة عقود شراكة بينها و بين مصنعي التجهيزات و متعاملي الهاتف تنقلت الوزيرة عبر مختلف المكاتب البريدية بالجزائر العاصمة . ودشنت وزيرة البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال خلال هذه الزيارة كل من مكتب بريد ببلدية أولاد فايت بالهضبة و مكتب بريد ببلدية بابا أحسن (حي 20 أوت 1956) و مكتب بريد ببابا علي (حي 1299 مسكن) . كما قامت بوضع حجر أساس لتشييد مكتب بريد ببلدية الشراقة.