تم تعزيز القدرات العملية للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية في إطار مشروع تكوين مستخدميها المؤطرين من قبل الاتحاد الأوروبي حسبما تمت الإشارة إليه اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة لدى اختتام مشروع التوأمة مع الاتحاد الأوروبي. و تم تجسيد المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي بمبلغ يفوق مليون (1)أورو بدعم من فرنسا و النمسا من خلال وكالتيهما الوطنيتين للتجارة الخارجية. و جرى حفل اختتام هذه التوأمة بحضور ممثلين عن وزارتي الشؤون الخارجية و التجارة و ممثلين عن بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر و سفارتي فرنسا و النمسا. كما يندرج هذا المشروع الذي انطلق في ابريل 2014 لمدة سنتين في إطار برنامج المساعدة على تجسيد اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي و يهدف إلى مساعدة الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية على المساهمة بفعالية أكثر في تطوير الصادرات خارج مجال المحروقات. في هذا الصدد استفادت إطارات من الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية من برامج تكوين و تربصات حول تقنيات التصدير و دخول الأسواق الدولية. و من المنتظر أن يسمح ذلك لهذه الوكالة بمساعدة أفضل للمؤسسات المصدرة على بيع منتوجاتها في الخارج سيما في السوق الأوروبية. و أوضح المشاركون خلال هذا الملتقى الختامي أن تجسيد هذه التوأمة سيسمح للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية بتنويع مجال التصدير للبلاد بفضل تبني طرق جديدة و تقنيات تحليل الذكاء الاقتصادي و التوقعات في مجال التجارة الدولية. كما تتوفر الفرق العملية لهذه الهيئة على خارطة حول الذكاء الاقتصادي من خلال مصادر جديدة للمعلومة حول الأسواق الدولية و قاعدة بيانات ممركزة تشكل أداة للتواصل بين المؤسسات الجزائرية و أهم الزبائن الأوروبيين. و من خلال هذا المشروع ستتمكن فرق "الجاكس" من الحصول على أدوات جديدة لتحليل الأسواق الخارجية و تأثير الأنظمة التجارية و المسائل المرتبطة بمنظمة العالمية للتجارة على الجزائر. كم سيسمح تجسيد هذه التوأمة للوكالة بتعزيز قدراتها في مجال مرافقة المؤسسات في التصدير من خلال تحسين الدراسات القطاعية و التحاليل الاستشرافية حول الأسواق الخارجية. و يمكن لكل ذلك أن يتجسد عبر مختلف هياكل الوكالة التي استفادت من تأهيل و كذا موقعها الالكتروني الذي سيتم تزويده تصميم جديد أكثر فائدة و تفاعلية مع المصدرين. في هذا السياق أكد رئيس مؤسسة خاصة لصناعة أدوات الآليات الخاصة بالأشغال العمومية على الفائدة من هذا المشروع في المساعدة على التصدير. و خلص في الأخير إلى القول "انه منذ انضمامي إلى هذا المشروع تلقت مؤسستي 8 طلبات لكل من فرنسا و رومانيا و ألمانيا و ايطاليا بفضل اندماجها في قاعدة البيانات الجديدة للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية".