يجري منتدى رؤساء المؤسسات دارسة وطنية حول الرقمنة في المؤسسات الجزائرية سيتم عرض نتائجها "قريبا" حسبما أفاد به اليوم السبت بوهران نائب رئيس هذه المنظمة لأرباب العمل. وفي تصريح للصحافة على هامش الطبعة الثانية "لمواعيد المؤسسات" التي نظمت هذه السنة تحت شعار "وهران سيليكون فالي الجزائر" أوضح بن عبد السلام إبراهيم بأن النتائج الأولية لهذه الدراسة الهامة الجاري تجسيدها ستعرض خلال الدخول الاجتماعي المقبل وستسمح بتحديد المحاور التي يتعين تطويرها في هذا القطاع. "ترمي هذه الدراسة إلى تحديد فرص إنشاء المؤسسات الرقمية والعراقيل التي تعيق إنشاء المؤسسات الناشئة وذلك بهدف تحسين أداء الاقتصاد الجزائري بفضل هذا الجانب" وفق ذات المتحدث. وبخصوص الرقمية التي تمثل شقا جد هام في تطوير جميع قطاعات النشاطات والاقتصاد ككل أشار إلى أن الجزائر تسجل تأخرا كبيرا في هذا المجال مقارنة مع البلدان المجاورة "غير أن هذا التأخر يمكن تداركه في وقت قصير و بتكاليف أقل" يضيف بن عبد السلام إبراهيم. "عندما نرى ما يمكن أن ينجزه الشباب الجزائريين في فترة قصيرة وبتكاليف أقل يمكننا أن نكون واثقين بأنه باستطاعة وهران أن تكون سيليكون فالي الجزائر" حسب نفس المصدر. وخلال هذا اللقاء أشار والي وهران إلى المؤهلات الاقتصادية والعلمية لولاية وهران والتي تؤهلها للارتقاء إلى مصاف قطب للتكنولوجيات المتطورة في تكنولوجيات الإعلام والاتصال و الإلكترونيك والإعلام الآلي. وفي هذا السياق ذكر بأن ولاية وهران تتوفر على 21 منطقة للنشاطات تتربع اجمالا على 692 هكتار ومنطقة للصناعة البتروكيميائية وثلاث مناطق صناعية وزهاء 25 ألف مؤسسة و 18 مركز للتكوين المهني وكذا ثلاثة أقطاب جامعية ومدرسة متعددة التقنيات و مخابر للبحث. وأبرز أن "هذه المنشآت كفيلة بتشجيع إنشاء مؤسسات ومناصب الشغل والاستغلال الناجع للموارد البشرية المحلية ووضع ديناميكية اقتصادية حقيقية بعاصمة الغرب". وحسب نفس المسئول فإن السلطات التي تعد واعية بمدى أهمية هذا القطاع والقيمة المضافة في مجال استحداث مناصب الشغل قد أعدت برنامجا طموحا للتنمية يترجم بإنشاء 17 منطقة أخرى للنشاطات منها منطقة جديدة للنشاطات بحاسي مفسوخ مخصصة لتكنولوجيات الإعلام و الاتصال. وقد قدمت خلال هذا اللقاء عدة مداخلات على غرار تلك التي تناولت "أنظمة المعلوماتية أداة النجاعة" و"الرقمنة في خدمة الاقتصاد" و"الدفع عن طريق الهاتف النقال كوسيلة للدفع للمستقبل".