تعهدت الأمانة العامة للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) بمزيد من التضحية ورص الصفوف إلى غاية تحقيق النصر النهائي للشعب الصحراوي بعد وفاة الرئيس محمد عبد العزيز يوم الثلاثاء عن عمر ناهز 68 عاما بعد صراع طويل مع المرض. و قالت الجبهة اليوم - في بيان تلقت وأج نسخة منه- "شاء القدر أن يرحل رفيقنا و قائدنا الشهيد محمد عبد العزيز في الفترة ما بين إحياء الذكري ال43 لتأسيس الجبهة الشعبية واندلاع الكفاح المسلح والذكرى ال40 ليوم الشهداء أحياءا لسقوط القائد الشهيد الولي مصطفي السيد لكن القدر يشاء أيضا أن يترك لنا الشهيد محمد عبد العزيز رصيدا زاخرا من المكاسب و الانجازات و نفسا قوية الإرادة و التصميم من اجل مواصلة المد الكفاحي لتحقيق النصر النهائي". و أوضح البيان "من هنا فان الحدث رغم ما يشجننا به من لواعج و أحزان فانه ينبهنا إلى استحضار تحمل المسؤولية تحقيقا لمزيد من التضحية و رص الصفوف و الوفاء لعهد الشهداء الأبرار وتفويت الفرصة على أعداء شعبنا المتربصين به.ولنا كامل اليقين أن شعبنا لن يخذل الشهداء و لن ينقلب على العقب و لن يخلف وعده أو يتخلف عن موعده مع يوم النصر الأكيد". و "على اثر الفاجعة الأليمة التي ألمت بنا في هذا الظرف المتميز من الكفاح الوطني"- يضيف البيان- فان الأمانة الوطنية "تتوجه إلى الشعب الصحراوي قاطبة ببالغ تعابير العزاء و أعمق مشاعر المواساة لفقدان هذا الرجل العظيم الذي أفنى حياته بأدق تفاصيل الزمن و بأرفع درجات التحمل و الصبر و بأعلى روح التفاني و التضحية و العطاء في سبيل عزة و كرامة الشعب الصحراوي لاسترجاع كامل حقوقه في الاستقلال و العيش في كنف دولة صحراوية حرة و ذات سيادة جامعة و حاضنة لكل الصحراويين و الصحراويات". و تابع البيان أن الصحراويين "أينما كانوا تستلهمهم قيم و مثل الوحدة الوطنية المتراصة التي طالما كرسها الشهيد محمد عبد العزيز بعبقريته الفذة واجتهد في سبيل تكريسها كضامنة أكيدة لتحرير أرضنا الطاهرة من براثن الاحتلال المغربي البغيض بقيادة رائد كفاح شعبنا و ممثله الشرعي و الوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب".