سيكون اجتماع الدورة ال12 للجنة الثنائية الحدودية الجزائريةالمالية المقرر يوم الخميس بباماكو برئاسة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي مناصفة مع نظيره المالي ادريسا مايغا فرصة لتعزيز وترقية التعاون بين البلدين في عدة مجالات لاسيما ما تعلق بترقية المناطق الحدودية . وفي هذا الإطار سيبحث وزيرا داخلية البلدين في اجتماع اللجنة الثنائية الحدودية الجزائريةالمالية التي تأسست بالجزائر في فبراير 1995, سبل تعزيز فرص التعاون بين الجزائرومالي وتنويعه في كل المجالات, منها التعاون الأمني لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة. كما يدرس الطرفان ترقية المناطق الحدودية من خلال تخصيص برامج تنموية لهذه المناطق لتحسين المستوى المعيشي لسكانها, وكذا تسهيل حركة تنقل الأشخاص. دعم التعاون الاقتصادي بجميع أشكاله سيكون هو الأخر في أجندة اجتماع هذه اللجنة التي يحضرها كذلك ولاة المناطق الحدودية للبلدين (ادرار وتمنراست ) عن الجزائر,(غاو وكيدال وتومبوكتو) عن مالي و ممثلين عن عدة قطاعات وزارية ,كما ستبحث هذه الدورة كذلك التعاون اللامركزي والاجتماعي والثقافي والصحي والبيئي , وذلك تأكيدا للإرادة الكبيرة للبلدين في دفع علاقاتهما الثنائية الى مستوى أرقى. يذكر أن اجتماع الدورة ال11 للجنة الثنائية الحدودية الجزائرية-المالية انعقد بالجزائر في جويلية 2011 , وكانت الجزائر قد منحت لمالي في مايو 2011 مساعدات مالية بقيمة 10 ملايين دولار لتمويل مشاريع تنموية بشمال مالي (غاو وكيدال وتومبوكتو). وتأتي هذه المساعدة تجسيدا للقرارات المتخذة خلال أشغال اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرالمالية التي عقدت في جوان 2009 بباماكو والتي توجت بالمصادقة على عدة مشاريع جوارية.