اختتمت أشغال اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية المالية أول أمس ببماكو، بالمصادقة على العديد من المشاريع الجوارية الخاصة بتنمية ثلاثة مناطق لشمال مالي، هي غاو، طومبوكتو، وكيدال، حيث أوضح رئيس الوفد الجزائري محند أكلي أكراش عقب الاجتماع، أن الأمر يتعلق ''بمرحلة حاسمة تم اجتيازها لتطبيق مشاريع لتنمية المناطق الحدودية لشمال مالي''، وذلك تتويجا لاتفاق الجزائر الموقع بين باماكو وتوارق مالي المتمردين في جويلية ,2006 وتنفيذا لالتزام إرادي من الجزائر• وأكد أكراش أن ''المشاريع الجوارية التي حددتها اللجان الفرعية الثلاثة، تندرج في إطار ''رؤية تهدف إلى بعث حركية تنمية في هذه المناطق قصد المساهمة في إقرار السلم وتعميق الاستقرار في هذه المنطقة من مالي''، معتبرا بناء وتجهيز ثلاثة مراكز للتكوين المهني ومراكز للمساعدة الاجتماعية وحفر ثلاثة آبار في كل محافظة من شمال مالي، وكذا تشييد مركزي علاج وترميم مركز ثالث ''تساهم في توفير الظروف المشجعة لبعث حركية تنمية في هذه المناطق''• ووصف رئيس الوفد الجزائري التقارير الختامية الثلاثة، حول الصحة والمساعدة الاجتماعية والتكوين المهني والري، بالتجربة ''المثمرة''، حيث قال إنها ''ستساهم في بعث مسار إنجاز هذه المشاريع، كون الأمر يتعلق الآن بالشروع في مرحلة تجسيد المشاريع المحددة من خلال اختيار مؤسسات الإنجاز، وبالتأكيد ستكون ضمنها مؤسسات جزائرية''• وفي هذا السياق أشار ممثل الجزائر إلى أن العمل الذي تقوم به اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية المالية ''يعتبر محفزا لتنمية متوازنة لمناطق شمال مالي ويستجيب خاصة لإرادة أعلى سلطات البلدين في تجسيد هذه المشاريع وفقا لروح اتفاق الجزائر''• واعترف من جهته المستشار التقني لوزارة الإدارة الإقليمية والجماعات المحلية في مالي، أمادو بلي سوسوكو، بصرامة الطرف الجزائري والتزامه، واصفا نتائج العمل الذي تقوم به اللجان الفرعية الثلاثة بالمقنعة، وأن ''الأمر يتعلق بمثال تعاون جنوب - جنوب''، مشيرا إلى أن مساهمة الجزائر ''تساعد في الجهود الرامية إلى تحقيق استقرار دائم في هذا الجزء الشمالي من مالي الذي خرج من نزاع مؤلم''• وكانت أشغال اجتماع اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية المالية، قد بدأت مع مطلع الأسبوع الجاري من أجل بحث السبل الفعلية لتوفير جو ملائم لتطبيق مشاريع تنموية بمناطق شمال مالي بمشاركة أمناء عامين ومدراء تقنيين ومهندسين من ولايات إيليزي وتمنراست وأدرار، ونظرائهم الماليين من محافظات غاو وكيدال وطومبوكتو•