تباينت اراء المترشحين حول مدى صعوبة امتحان مادتي الرياضيات في شعبة العلوم التجريبية والتاريخ و الجغرافيا لشعبة تسير واقتصاد اللتين أمتحنوا فيهما يوم الإثنين في إطار الإعادة الجزئية للبكالوريا. وفي جولة استطلاعية لوأج إلى بعض مراكز الإجراء ,على غرار ثانوية محمد بوضياف (المدنية) وثانوية سعد دحلب (القبة) و ثانوية روشاي بوعلام (بلكور) و ثانوية ابن الناس (ساحة اول ماي) ,أكد عدد كبير من المترشحين أن امتحان مادة الرياضيات كان صعبا ,لا سيما في السؤال الثالث من التمرين الأول في الموضوع الثاني حيث تعذر عليهم ايجاد نقطة تقاطع مستقيمين. ففي ثانوية سعد دحلب أكد عبد الرحمان وعبد الرؤوف ومنال وفاطمة الزهراء, على صعوبة وطول موضوع مادة الرياضيات,مشيرين إلى انهم رغم المحاولات المتعددة لإيجاد نقطة تقاطع مستقيمين في الفضاء الذي تناوله التمرين الثالث,الا انهم لم يتمكنوا من ايجاد الحل وبالتالي كانت اجابتهم ناقصة وغير مكتملة في تمرين بخمس نقاط. بدورهم عبر كل من سارة وفلة و محمد عن صعوبة الإمتحان و كذا تأثرهم بالتسريبات الأخيرة بإعادة سبعة مواد كاملة في شهر الصيام ,مشيرين إلى ان الأقسام لم تكن مزودة بالمكيفات وبالتالي فقد أثرت كل هذه العوامل على تركيزهم. أما المترشحة فزيلا المجتهدة في هذه المادة بشهادة زملائها فاعتبرت الإمتحان في متناول الجميع, لا سيما بالنسبة للدوال والأعداد المركبة,غير ان الصعوبة كانت تكمن في التمرين المتعلق بهندسة الفضاء. و بثانوية محمد بوضياف بالمدنية أكد المترشح هشام أنه لم يتمكن من الإجابة لصعوبة الإمتحان الأمر الذي جعله يسارع للخروج من القسم معتبرا أن تمارين الدورة السابقة كانت أسهل من مواضيع الدورة الحالية. نفس الإنطباع كان للمترشحات إيمان ورانيا ونبال حول صعوبة الإمتحان في حين اعتبر المترشح رضوان أن الموضوع الأول كان "صعبا" مقابل الموضوع الثاني الذي كان في "متناول الجميع". وفي هذا الصدد اعتبرت استاذة في مادة الرياضيات, ان امتحان مادة الرياضيات "كان في متناول التلميذ المتوسط الذي ثابر واجتهد طيلة السنة", مؤكدة أن الصعوبة التي وجدوها في التمرين الثالث كانت بسبب النقطة (جي) وهي مركز الثقل الذي تم دراسته في مقرر السنة الثانية ثانوي و لم يتم تناوله باسهاب في القسم النهائي من طرف بعض الأساتذة سواء في القسم او في الدروس الخصوصية. وبخصوص مادة التاريخ و الجغرافيا التي اجتازها مترشحو شعبة تسيير واقتصاد فقد ابدى عدد منهم تخوفهم من عدم التوفيق في الإجابة لا سيما بالنسبة للجزء الثاني من الموضوع الثاني الذي كان متشعبا وتناول الصراع بين المعسكرين الشرقي والغربي خلال الحرب الباردة حول منطقة الشرق الأوسط. الأولياء متخوفون من تسريبات أخرى خلال الإعادة الجزئية للبكالوريا و بالرغم من عدم وجود تسريبات لمواضيع الإعادة الجزئية خلال اليومين الاول و الثاني من الامتحان غير ان أولياء التلاميذ الذين رافقوا أبنائهم لا زالوا متخوفين من تسريب المواضيع, مشيرين إلى أن التسريب بات الهاجس اليومي لهم ولابنائهم. وفي هذا الصدد عبرت السيدة أمينة التي تعد ابنتها من المترشحين المعنيين بالإعادةالجزئية للبكالوريا في شعبة العلوم التجريبية عن قلقها الشديد بسبب الضغط الكبير الذي يعيشه الجميع خوفا من ظهور تسريبات للمواضيع خلال الدورة الحالية. واعتبرت أن حجب مواقع التواصل الإجتماعي والتذبذب في تدفق الانترنت قلص من الضغط لديهم نوعا ما ,قائلة "مانريده أن يكمل أبناؤنا هذا الإمتحان دون تسريبات". من جانبها ترى السيدة ليلى ان توقيت الإعادة الجزئية لم يكن مناسبا لتزامنه مع شهر الصيام حيث ينقص مستوى تركيز و طاقة التلاميذ في امتحان مصيري يتطلب الجهد و التركيز الكبيرين. ودعت في سياق ذي صلة الى ضرورة اعادة النظر في برنامج الأقسام النهائية خاصة في مادة العلوم الطبيعية شعبة العلوم التجريبية التي أضحت أصعب شعبة لكون دروسها تتناول الفيزيولوجيا الطبية التي هي من اختصاص العلوم الطبية وليس التعليم الثانوي. بدورهما ناشدت السيدتان باية و فاطمة وزارة التربية إلى عدم التشدد في التصحيح و مراعاة الظروف التي يجري فيها المترشحون البكالوريا الجزئية, كما دعتا الأساتذة و المفتشين إلى القيام بدورهم طيلة السنة.