هبطت طائرة بوينغ 737-800 للخطوط الجوية الجزائرية يوم الجمعة بمطار فرحات عباس بجيجل قادمة من مارسيليا (فرنسا) و ذلك في إطار استئناف رحلات مباشرة بين جيجل و هذه المدينة الواقعة بجنوب فرنسا حسبما لوحظ. و كان على متن هذه الرحلة 96 مسافرا عند الوصول مقابل 26 مسافرا عند العودة وفقا لما علم من مسؤولي مصالح المطار. و يندرج استئناف هذه الرحلات ضمن برنامج أعدته شركة الخطوط الجوية الجزائرية مثلما تمت الإشارة إليه. و عبر مسافرون ل"وأج" ببهو محطة المسافرين الجوية عن رغبتهم في الإبقاء على هذا الخط باتجاه مارسيليا و كذا التفكير في برمجة رحلات أخرى باتجاه باريس و مدن فرنسية أخرى تتمركز بها بكثرة الجالية الجزائرية المنحدرة من هذه المنطقة. و ستمكن هذه الرحلة المباشرة لعديد المقيمين بجيجل و ضواحيها من تفادي التنقل لمسافات طويلة و مكلفة إلى غاية مطاري قسنطينة و بجاية من أجل السفر إلى مارسيليا. يذكر بأن في سنة 2014 قامت الخطوط الجوية الجزائرية ببرمجة رحلتين أسبوعيا بين مطار جيجل -فرحات عباس و مارسيليا على متن طائرة بوينغ 737-800 التي تتسع ل162 مسافرا. و أكد بالمناسبة مدير النقل بالولاية بن ساعد قسار أن جميع التدابير اتخذت لضمان استقبال أفضل لأفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج خاصة بفرنسا. و صرح مسافر جزائري برفقة زوجته بأنه جاء لقضاء بعض أيام الشهر الفضيل و كذا عيد الفطر وسط أهله في أجواء تطبعها "ريحة البلاد" على حد تعبيره. فبالإضافة إلى معالجة عبور المسافرين من طرف مصالح الشرطة و الجمارك فإن هذا المطار الذي يسجل عبور أزيد من 32 ألف مسافر سنويا , كما ذكرته مصادر من هذه المنشأة الخاصة بالملاحة الجوية تعمل على تحسين طريقة معالجة الأمتعة من خلال تسخير ما بين ثلاثة إلى أربعة أعوان لهذا الغرض. و كان مطار فرحات عباس بجيجل قد استفاد بعديد العمليات المتعلقة بتحديثه من بينها إعادة تأهيل مدرجه الرئيسي يسهم بفعالية في فك العزلة عن هذه المنطقة و بالتالي تنميتها اجتماعيا و اقتصاديا خاصة و أن مشاريع كبيرة يجري إنجازها بهذه الولاية. يشار كذلك إلى أن الربط بين جيجل و الجزائر العاصمة الذي يتم من خلال رحلتين أسبوعيا يشهد إقبالا ملحوظا من طرف المسافرين وفقا لأحد مسؤولي مطار فرحات عباس.