تم اليوم الخميس بالجزائر العاصمة تكريم 15 تلميذا من المنتسبين للمدارس القرآنية لولاية الجزائر والمتفوقين في مسابقة حفظ أجزاء من القرآن الكريم و الحديث النبوي التي بادرت إلى تنظيمها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لذات الولاية . وأشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى على هامش حفل التكريم بدار القرآن بالعاصمة ،الذي حضره والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ الى أن "هذه المبادرة التكريمية تندرج ضمن سلسلة التكريمات التي تخصص لأهل القرآن والذكر من الشباب والشابات من منتسبي المدارس القرآنية ". وأكد ذات المسؤول على الدعم الكبير الذي تحضى به المدارس القرآنية من قبل الدولة الجزائرية مضيفا أن " عدد التلاميذ والطلبة في المدارس القرآنية عبر التراب الوطني يتضاعف سنويا ويزداد " مما يدل على صدق النوايا وقوة المؤطرين . وثمن مسؤول قطاع الشؤون الدينية في ذات السياق بخصوص واقع المدارس القرآنية ،الجهود التي يبذلها والي العاصمة من أجل تدعيم مختلف المدارس القرآنية وكذا مبادراته في تأثيثها وتمكينها من الوسائل التكنولوجية الحديثة ما أعطى نتائج قوية ميدانيا. ومن جهته أكد مدير الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية الجزائر زهير بوذراع أن حفل التكريم يأتي خاتمة لنشاط بدأ قبل شهر رمضان مضمونه حفظ سور من القرآن الكريم و عدد من الأحاديث النبوية الشريفة والهدف هو الوصول إلى مدرسة قرآنية نموذجية. و بخصوص الجوائز المالية التي رصدتها ولاية الجزائر للمتوجين أشار ذات المسؤول أنها تتراوح ما بين 500 ألف و 100 ألف دج لتشجيع التلاميذ. و تشمل هذه الجوائز 5 فئات ويتعلق الأمر بحفظ القرآن كاملا تجويدا وحفظ القرآن دون تجويد وحفظ نصف القرآن وكذا حفظ ربع القرآن إلى جانب حفظ الأحاديث النبوية الشريفة. وتضم خريطة المدارس القرآنية بالعاصمة 47 مدرسة منها 10 مدارس داخلية و أزيد من 850 قسم قرآني يرتادها قرابة 33.600 تلميذ في الطور التحضيري وباقي الأطوار فضلا على انتساب قرابة 20.000 تلميذ لأقسام محو الأمية . وقامت نقابة أئمة العاصمة بالمناسبة بتكريم وزير الشوؤن الدينية والأوقاف محمد عيسى ووالي العاصمة عبد القادر زوخ ،عرفانا بجهودهما في ترقية ودعم المدارس القرآنية .