تشكل خيمات ولايات الجنوب التي نصبت مع بداية موسم الاصطياف في مختلف فضاءات التنزه وعلى مستوى المركبات السياحية بالعاصمة قبلة الكثير من العاصميين الذين يتوافدون عليها في سهرات رمضان للتعرف على عادات وتقاليد تلك المناطق والترفيه عن النفس. لقد اعتادت العاصمة في كل موسم اصطياف الذي تزامن هذه السنة مع شهر رمضان الكريم أن تستقبل سكان مناطق الجنوب والهضاب العليا الذين يتوجهون في هذه الفترة بالذات نحو المدن الساحلية لقضاء عطلة الصيف وفي نفس الوقت التعريف بموروثهم الثقافي. وتستقطب هذه الخيمات الكثير من الزوار قصد التعرف على عادات وتقاليد سكان مناطق الجنوب وحضور سهرات فنية على وقع مختلف الطبوع الفلكلورية والرقصات الشعبية لهذه المناطق. و تعرض في هذه الخيمات التي تبقى قائمة الى غاية 15 سبتمبر المقبل مختلف انواع الصناعات التقليدية من البسة وحلي وأواني منزلية تباع بأسعار تنافسية. وفي هذا الاطار ثمن محمد تازي نائب رئيس بلدية باب الزوار مكلف بالثقافة والرياضة لواج مبادرة بلديته بتهيئة حديقة "جوزيف بروس تيتو" التي عانت من الاهمال لسنوات طويلة بنصب خيمة بها تعبرعن تقاليد وثقافة منطقة "أولاد نايل" لاستقبال سكان البلدية والمناطق المجاورة. وكثيرا ما تشد العائلات رحالها نحو هذه الخيمة رفقة أطفالها لقضاء أوقات ممتعة بها والتعرف على عادات وتقاليد وأنواع المأكولات الخاصة بمنطقة أولاد نايل والابتعاد عن زحمة الحياة و المدينة ولو لبضع ساعات. وفي هذا الاطار قالت عائشة و هي سيدة في عقدها الخامس انها اتت لهذه الخيمة لتتذوق حلويات أولاد نايل و شاي المنطقة الاستمتاع بفلكلور وأغاني منطقة الصحراء, مشيرة انها استمتعت في السهرة بحفل زفاف تقليدي على طريقة أولاد نايل. وغالبا ما تفضل النساء الالتقاء في هذه الخيمة للترويح عن النفس وتبادل أطراف الحديث فيما بينهن وتذوق ما لذ وطاب من حلويات تقليدية تباع بأسعار معقولة. وفضلا عن تقديم وجبات محلية للزائرين بأسعار تنافسية عند الافطار تمنح هذه الخيمة للزوار امكانية اقتناء ألبسة تقليدية تميز سكان المنطقة. أما بالمركب السياحي لسيدي فرج فتعرف خيمة منطقة غرداية اقبالا كبيرا للزوارالذن يتوافدون عليها بحثا عن الراحة والترفيه عن النفس. وقد هيئت هذه الخيمة التابعة لاحد الخواص بمختلف الوسائل التقليدية من أفرشة وزرابي وأواني لاستقبال الزائرين في أحسن الظروف ومنحهم فرصة الاحتكاك بالحياة التقليدية البسيطة لسكان الجنوب. وتباع الحلويات والشاي في هذه الخمية باسعار جد معقولة حيث يقدر سعر أبريق من الشاي لخمسة أشخاص ب 200 دج ويتراوح سعر كل قطعة من الحلويات التقليدية ما بين 50 الى 70دج إلى جانب تخصيص فضاء للعب الاطفال بجانب الخيمة لراحة العائلات المرفوقة بالاولاد. وبفضل الحركة التي تعرفها والإرث الثقافي التي تمثله واسعار الخدمات التي تقدمها اصبحت هذه الخيام تنافس خيام كبار الفنادق بالعاصمة التي تقدم خدمات في غير متناول العائلات الجزائرية او المواطن العادي و التي تترواح بين 2000 و 10000 دج .