تم اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة تدشين مجموعة من المشاريع الثقافية والرياضية بمناسبة احتضانها للاحتفالات الرسمية المخلدة لذكرى عيدي الاستقلال والشباب المصادف ل5جويلية تعزيزا للهياكل و الفضاءات الثقافية والرياضية على مستوى الولاية . وقد تم بهذه المناسبة التاريخية التي حضرها والي العاصمة عبد القادر زوخ تدشين مجموعة من المشاريع ضمنها افتتاح رواق محمد راسم على مستوى شارع باستور ببلدية الجزائر الوسطى بعد عملية ترميم وتهيئة ليتحول إلى فضاء ثقافي لاحتضان مختلف المعارض التشكيلية ومختلف التظاهرات الفنية . وخلال تجوله في زوايا المعرض توقف السيد زوخ عند العديد من الصور الفوتوغرافية التي وصل عددها 45 صورة جديدة تم عرضها لأول مرة وهي من رصيد بعض الهواة والمحترفين التي تعكس اللحظات الأولى من الاحتفالات الشعبية لاسترجاع السيادة الوطنية يوم 5 جويلية 1962 عبر مختلف أحياء العاصمة وتعكس أجواء الفرحة العارمة للجزائريين. وأشار زوخ وهو يتجول في معرض الصور برواق محمد راسم الذي يتواصل إلى غاية 20 جويلية الجاري ،إلى أنه من الضروري إسترجاع مثل هذه الشواهد التاريخية وضمنها الكاميرات لأنها جزء من الذاكرة التي ستبقى للأجيال القادمة . ودشن الوالي في نفس البلدية ملعب عين الزبوجة بعد إعادة تهيئته وتم إطلاق تسميته باسم الشهيد المجاهد الراحل مصطفى زيتوني. كما تم تدشين حديقة تيفاريتي بتيليملي بعد إعادة تهيأتها التي تمتد على مساحة 30 هكتار. وبخصوص الغلاف المالي المخصص لتهيئة المشاريع التي تم تدشينها كشف رئيس بلدية الجزائر الوسطى السيد بطاش حكيم لواج أن الميزانية المخصصة لتهيئة ملعب عين الزبوجة وصلت إلى 47 مليون دج ويستجيب للمعاييرالتقنية الرفيعة. فيما بلغت إعادة تهيئة حديقة تيفاريتي بحي تيليملي مبلغ 5ر 73 مليون دج. وأضاف السيد بطاش أن هذه المنشأت الرياضية والثقافية التي دشنت اليوم بمناسبة الإحتفال بعيدي الإستقلال والشباب هي من مكاسب و إنجازات الإستقلال. كما أنها متنفس للعائلات العاصمية إضافة نوعية تستفيد منها 27 جمعية رياضية فاعلة على مستوى بلدية الجزائر الوسطى. وكان الوفد قد تنقل في أول محطة من الجولة نحو ساحة المقاومة (تافوره) حيث تم رفع الراية الوطنية والإستماع للنشيد الوطني كما تم وضع إكليل من الزهور ترحما على أرواح الشهداء الأبرار.