أكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف اليوم الخميس بقسنطينة بأن تنمية جهاز الاستشفاء المنزلي تشكل "قفزة نوعية" في تحسين خدمات العلاج بقطاع الصحة العمومية. و أوضح الوزير خلال لقاء مع الصحافة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس في أعقاب إعادة فتح مصلحة التوليد بعد خضوعها لأشغال إعادة تأهيل بأن توفير الرعاية الصحية بالمنزل يعد جزءا لا يتجزأ من نشاطات المؤسسات الصحية و ترقيته تعد أمرا أساسيا. و في هذا الصدد دعا السيد بوضياف إلى العمل على إنشاء مصالح للاستشفاء المنزلي عبر مختلف الهياكل الصحية مشيرا إلى أن هذا الجهاز الخاص بتوفير العلاج بالمنزل "يتيح حلا مناسبا" للمرضى الذين يعانون من إعاقة و الأشخاص المسنين الذين يجدون صعوبة في التنقل نحو هياكل العلاج. و لدى معاينته لورشة مركب الأم و الطفل المتواجد بالمدينة الجديدة علي منجلي شدد الوزير على ضرورة تعزيز هذه الورشة التي أطلقت في مايو 2015 بالوسائل البشرية و المادية بهدف استلامها في يوليو 2017. و بموقع مركب الأم و الطفل (120 سرير) و المتربع على 2,5 هكتارات أبرز الوزير أثرهذا المشروع عند استلامه في مجال التكفل الطبي بالأمهات و الأطفال و في تحسين نوعية العلاج و الخدمات كما اطلع على مدى تقدم الأشغال التي بلغت حسب الشروح المقدمة 35 بالمائة. كما تم إعطاء تعليمات صارمة من طرف السيد بوضياف من أجل استكمال أشغال ملحقة المخبرالوطني لمراقبة المنتجات الصيدلانية التي تقدمت حاليا ب 50 بالمائة و التي من المرتقب استلامها في نهاية السنة الجارية. و أعرب وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عن رضاه عن معدل تقدم أشغال توسعة عيادة الولادة بسيدي مبروك التي أطلقت في مايو 2014 و التي بلغت في الوقت الحالي 75 بالمائة. و وفقا للمعلومات المقدمة بعين المكان فإن قدرة استيعاب هذه المؤسسة الصحية المقدرة ب73 سرير ستتعزز ب75 سريرا إضافيا. و قد تطلب استكمال تركيب أجهزة التكييف و أنظمة الأمن و المراقبة بهذه المؤسسة مبلغا إضافيا ب390 مليون د.ج. و كان وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات قد استهل زيارته إلى ولاية قسنطينة بإشرافه على افتتاح ملتقى وطني حول التهاب الكبد الفيروسي يندرج تنظيمه بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي حيث أكد السيد بوضياف في كلمته بأن مكافحة التهاب الكبد الفيروسي كلفت الدولة خلال السنة المنصرمة ما لا يقل عن 2 مليار د.ج.