أبهرت الفنانة الجزائرية سعاد ماسي ليلة الجمعة بالعاصمة الأردنية عمان جمهورها الواسع والمتنوع الذي غصت به مدرجات المسرح الروماني ضمن مهرجان " باب الموسيقى" والذي تمتع بباقة من أغنياتها المتنوعة من ألبوماتها الستة. وبطلة " الكراكو" العاصمي الأصيل دخلت سعاد على جمهورها الذي إستقبلها بتصفيق حار لتبدأ الغناء مع تجاوب كبيرلمحبيها الذين قدموا من الاردن ومن دول عربية حتى من دول أوروبية أخرى. وغنت ماسي باقة من أغانيها التي رددها معها الجمهورعن ظهر قلب في تنوع بين الفلكلورالجزائري والروك والموسيقى العربية الأندلسية بنصوص قامت هي بكتابتها أو إقتباسها عن شعراء وأدباء عرب عن الحنين والثورة وحب الوطن والإنسان. وقدمت الفنانة الجزائرية خلال الحفل أحلى ما إشتهرت به منذ بداية مسيرتها والمقتطفة من ألبوماتها "الراوي" (2001) و"مسك الليل" (2005) ومنها أغاني "غير أنت" و"راوي" و"يا قلبي" و" خلوني" التي رافقتها طبوع بين الكونتري والسالسا والبوسانوفا والتي لقيت تجاوبا كبيرا من الجمهور. كما أمتعت سعاد ماسي الحضور بجديد من ألبومها الأخير "المتكلمون" (2015) المستوحاة أغانيه من قصائد أشهر الشعراء العرب القدامى والمعاصرين ومن بينها "لست أدري" و"الحرية". ولم تشكل اللجهة الجزائرية عائقا أمام تفاعل الجمهور بالمسرح الروماني بعمان مع أغنيات ماسي التي أكدت لواج أن الجمهور العربي " بدأ يتفاعل مع فنها منذ 7 سنوات تقريبا من خلال جولاتها في معظم العواصم العربية ...". وعن آخر ما تحضر له ماسي كشفت أنها بصدد التحضير بالجزائر لألبوم باللهجة العاصمية يتكون من عشرة أغنيات وهو يشبه الى درجة كبيرة البوم "مسك الليل". كما قالت بأن جولة فنية تقودها مباشرة بعد غنائها في الاردن الى كل من رام الله وتونس ومصر وإنجلترا ولبنان ودبي. وقد تحصلت سعاد ماسي المولودة بالجزائر سنة 2006 على جائزة انتصارات الموسيقى بفرنسا قبل أن تدخل مجال السينما بفيلم "ايس اوف أ تيايف" للمخرجة الفلسطينية نجوة نجار.