ستدب الحياة من جديد بالملاعب الجزائرية يوم الجمعة، بمناسبة اللقاء الافتتاحي للرابطة الأولى موبيليس 2016-2017 بين اتحاد الجزائر و مولودية بجاية، وهو لقاء يعطي اشارة الانطلاق لمنافسة لم تحظ أبدا "بمباركة" المختصين في السنوات الأخيرة. وقبل كل طبعة، تبقى الأندية المرشحة للتتويج هي نفسها، أي الأندية التي تملك على الورق، كل الامكانيات سواء من الجانب المادي او على مستوى التعداد. فسيكون حامل اللقب اتحاد الجزائر الذي سيطر على بطولة الموسم الماضي من بدايتها إلى نهايتها، منطقيا، مرشحا لخلافة نفسه، رغم بعض التغييرات التي طرأت على مستوى الطاقم الفني او التعداد، ولو أن الأساسيين بقوا أوفياء لفريقهم باستثناء زين الدين فرحات الذي فضل خوض تجرية احترافية بنادي لوهافر (الدرجة الفرنسية الثانية). وتعتبر أندية شبيبة القبائل التي عادت بقوة نهاية الموسم الماضي مفتكة بالمناسبة تأشيرة المشاركة في كأس الكنفيديرالية الإفريقية-2017، ووفاق سطيف الراغب في التدارك من خروجه في رابطة الأبطال الإفريقية بعد إقصائه من مرحلة المجموعات بسبب عنف بعض "أنصاره"، وبدرجة أقل مولودية الجزائر التي عودت أنصارها على "لعب ورقة اللقب" خلال الراحة الصيفية دون أن تذهب إلى نهاية طموحاتها، الأندية الأكثر منافسة لاتحاد الجزائر في الدفاع عن لقبه. وتوجد فرق أخرى تريد زعزعة تشكيلة "سوسطارة" على غرار شباب بلوزداد الذي كان أقل الأندية استقداما للاعبين الجدد، وكذا شباب قسنطينة ومولودية وهران اللذين يعودان للمنافسة بطموحات عالية بعد استقدامهما لعدد لا بأس به من اللاعبين خلال الميركاتو الصيفي الحالي. مفاجآت في الانتظار ويعلم الجميع أن البطولة الجزائرية كثيرا ما تحدث مفاجآت طالما وان مستوى أنديتها متقارب، مثلما أكده فريقا شبيبة الساورة و دفاع تاجنانت الموسم الماضي، حيث نجح ممثل الجنوب الغربي للوطن في تحقيق تأهل تاريخي لرابطة الأبطال الإفريقية بعد احتلاله المركز الثاني في الترتيب العام. أما فريقا مولودية بجاية و اتحاد الحراش اللذين تألقا بشكل لافت في المواسم الأخيرة، فإنهما مهددان هذا الموسم بسقوط حر، نتيجة المشاكل العويصة التي يعيشانها إداريا و فنيا، رغم أن الموب لا زال صامدا في كأس الكنفيديرالية الإفريقية حيث لا يبعد عن المربع الذهبي سوى بثلاث نقاط. من جهته، أولمبي المدية الذي حقق أول صعود له ضمن أندية النخبة بعد 71 سنة من تأسيسه، فسوف يقتدي بمشوار شبيبة الساورة التي ما فتئت تصنع الحدث، فيما يسجل الصاعدان الآخران، شباب باتنة و اتحاد بلعباس عودتهما للقسم الأول بعد مدة قصيرة قضياها بالمستوى الأسفل، وستكون مهمتهما هذه المرة تفادي سقوط جديد في انتظار الأفضل. ومن خلال الحركة الكبيرة التي ميزت الأندية ال 16 خلال الميركاتو الصيفي، فإن كل السيناريوهات تبقى متوقعة، حيث لم تشكل "التغييرات أبدا ضمان النجاح".