اعتبر وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن الفقيد الروائي نبيل فارس الذي توفي يوم الثلاثاء بباريس عن عمر ناهز 76 سنة, قد "وهب عمره لمساءلة التاريخ" و"شخصية الفرد الجزائري الذي خرج منهارا من وطأة الإستعمار الفرنسي". وعبر وزير الثقافة في رسالة تعزية عن أسفه لرحيل الروائي واصفا إياه ب"الخسارة التي لا تعوض" وبأنه "سيبقى في ذاكرة الأدب الجزائري رمزا لا يمحوه النسيان". وكان الراحل, وهو روائي وشاعر ومسرحي وعالم إجتماع ونفساني, قد خلف عددا كبيرا من المؤلفات التي تناولت مواضيع المنفى, التاريخ والثقافات المغاربية. وصدر للفقيد مجموعة من الكتب من بينها روايات "لا حظ ليحي"( Yahia pas de chance) سنة 1970 و"حقل الزيتون" (Le champ des oliviers) سنة 1972 و"ذاكرة الغائب" (Mémoire de l'absent) سنة 1974, بالإضافة إلى مسرحيات ومساهمات في مجلات متخصصة. وسيصدر آخر مؤلفاته "المغرب الكبير, غرابة وأمازيغية" Maghreb, étrangeté) et amazighité), وهو دراسة تحليلية لأدب ما بعد الكولونيالي بالجزائر عن منشورات كوكو كما أعلنت الدار عن ذلك. وسيوارى الفقيد الثرى يوم السبت القادم 3 سبتمبر بمدينة مرسيليا حسب ما علم لدى رمضان عشاب أحد ناشريه. وفاة الموسيقي إبراهيم بلجرب: "الساحة الفنية فقدت واحد من ابرز الفنانين" واعتبر وزير الثقافة أن الساحة الفنية فقدت في شخص الموسيقي إبراهيم بلجرب الذي وافته المنية يوم الثلاثاء " واحدا من ابرز وخيرة فنانيها الذين اثروا الأغنية الجزائرية". وقال عز الدين ميهوبي في برقية تعازي وجهها الأربعاء أن الموسيقي و قائد جوق الموسيقى الأندلسية إبراهيم بلجرب "واحد من الفنانين الذين اثروا الأغنية الجزائرية عامة و الأندلسية خاصة بأعمال تخلد أسماءهم عبر الأجيال". ولد إبراهيم بلجرب في 1947 بالجزائر العاصمة وكان لديه مسار فني حافل اشتغل خلاله على ترقية الفن الأندلسي في الجمعيات والمؤسسات التي مر عليها. و تلقى الراحل دروس العزف على آلة العود على يد العازف والمؤلف الموسيقي عبد الكريم الحبيب, ليلتحق بالجمعية "الموصلية" حيث تتلمذ على عدد من أعمدة الأندلسي من بينهم الموسيقي سيد أحمد سري (1926-2015). وفي سنة 1973 بدأ مرحلة جديدة في عالم الفن بالتحاقه بالغرناطية بالقليعة أين أصبح مدرسا وقائد جوق في هذه الجمعية التي ترأسها إلى غاية 1993. وكان الفقيد مؤسس جمعية "الفن الأصيل" لمدينة القليعة سنة 1998 التي فتحت مدرسة لتعليم مبادئ الفن الأندلسي, وضمت في عضويتها عددا من الفنانين المحترفين. وقد سجلت جمعية الفن الأصيل تحت رئاسته حضورها في عدد من النشاطات المرتبطة بالفن الأندلسي على غرار الأيام الدراسية حول الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية, كما توجت بالجائزة الأولى للمهرجان الوطني لموسيقى الحوزي يتلمسان سنة 2008. حظي الراحل بعدد من التكريمات كان آخرها بالأيام الفنية الأندلسية في طبعتها الأخيرة قبل سنة, كما كرم عن مساره الفني في 2000 بتيبازة بمناسبة يوم الفنان المصادف ل 8 يونيو من كل سنة. ووري جثمان الفقيد التراب يوم الأربعاء بمقبرة القليعة بولاية تيبازة.