أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني اليوم الثلاثاء بالشلف على ضرورة إيلاء أولوية و أهمية كبيرة لكتابة تاريخ ثورة التحرير المجيدة بهدف تعريف الأجيال الصاعدة بما قدمه أسلافنا من الشهداء و المجاهدين من تضحيات جسام. وأضاف الوزير على هامش زيارة عمل لتفقد عدد من المنشآت التابعة لقطاعه بالولاية أن كتابة تاريخ ثورة التحرير و المقاومة و الحركة الوطنية يعد "المسعى الأول لدائرته الوزارية لاسيما وان الدستور الجديد ينص على الأهمية القصوى لهذا الشق سواء في ديباجته أو في بعض مواده كالمادتين 6 و 76 ". وأوضح السيد زيتوني انه تم إلى حد الان تسجيل أكثر من 16000 ساعة لشهادات حية لمجاهدين عايشوا الثورة عبر مختلف ولايات الوطن حيث سيتم توثيقها و تسليمها لمؤرخين و أساتذة باحثين في كتابة التاريخ لصياغتها و إصدار كتب تاريخية. وأضاف انه تم أيضا وضع بطاقية وطنية تاريخية تضمنت نتائج مسح وطني شامل لمقابر الشهداء و مراكز التعذيب و معالم تاريخية بالإضافة إلى إحصاء جميع المعارك التي وقعت عبر كامل التراب الوطني. كما كشف وزير المجاهدين عن التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين وزارته و وزارات أخرى في خطوة لإقحام مختلف القطاعات في التعريف بالثورة التحريرية المجيدة. وكان السيد زيتوني قد اشرف بالشلف على تدشين ثانوية الشهيد محمد بغداوي بالموافقية (الشلف) و تسمية ثانوية بالكريمية باسم الشهيد محمد بوقلال و زار مقبرة الشهداء عقب ترميمها بجبل بيسة كما اشرف ببلدية تنس على تدشين مركز الراحة للمجاهدين. و ببلدية حرشون وقف الوزير على النصب التذكاري المخلد لأحداث 8 مايو 1945.