لا يزال الوضع متوترا في منطقة الكركرات بجنوب الصحراء الغربية رغم جهود الأممالمتحدة لحل الأزمة حسبما أكدته أمس الأربعاء المنظمة الأممية. وقال الناطق باسم الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة ستيفان جوجاريك في لقاء صحفي أن "الوضع في منطقة الكركرات داخل المنطقة العازلة لا زال متوترا". وحسب الناطق الرسمي فان هذا الوضع تفاقم بسبب استمرار المغرب في بناء طريق يربط هذه المنطقة بالتراب الموريتاني. وأوضح أنه "رغم الجهود المتواصلة لبعثة المينورسو لحل الأزمة فان عناصر أمن الطرفين احتفظوا بموقعيهما اللذين تفصلهما 120 متر". وأضاف أن "بعثة المينورسو نشرت ملاحظين عسكريين غير مسلحين للوقوف بين الطرفين في إطار الجهود من اجل الحفاظ على الهدوء". واستطرد قائلا أن المنظمة الأممية شرعت في سلسلة من المباحثات مع "الأطراف والدول الأعضاء المعنية للدعوة إلى التعقل وتحديد الخيارات من أجل حل مقبول للازمة الحالية". و حذر الناطق بلسان بان كي مون من "استئناف للعدوان" الذي قد تكون له "تداعيات إقليمية أوسع" مشيرا إلى أن الوضع في هذه المنطقة الحساسة الواقعة على الحدود مع موريتانيا تبقى "انشغالا مقلقا" بالنسبة لمنظمة الأممالمتحدة. في مذكرة سرية وجهت لمجلس الأمن في 28 أغسطس أكدت الأمانة العامة للأمم المتحدة أن المغرب قام خلال الفترة من 16 إلى 25 أغسطس بعملية أمنية دون تنبيه المينورسو خارقا بذلك الاتفاق العسكري رقم 1. و برر المغرب تواجده بهذه المنطقة بعملية مفتعلة ضد التهريب معلنا يوم الخميس الماضي عن نيته في مواصلاتها. استقبل ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأممالمتحدة أحمد بوخاري أمس الأربعاء بنيويورك من قبل رئيس مجلس الأمن جيرار فان بوهيمان الذي تطرق معه إلى الوضع السائد في منطقة الكركرات. خلال هذا اللقاء أطلع السيد بوخاري رئيس مجلس الأمن عن الوضع المفتعل في منطقة الكركرات" و الذي يعتبر "انتهاكا لشروط اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الطرفين و هما جبهة البوليزاريو و المغرب مع الأممالمتحدة". و جدد السيد بوخاري نداءه بشأن "ضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤولياته بشكل عاجل لتفادي أن يؤدي الوضع المفتعل بشكل أحادي من قبل المغرب إلى سيناريو نزاع مفتوح قد تكون انعكاساته غير متوقعة".