أبرزت الشخصيات التي تحصلت على "جائزة الأمير عبد القادر لتشجيع والترويج للعيش معا والتعايش السلمي" مساء أمس الأربعاء بمستغانم أهمية تلقين الأجيال الصاعدة قيم التقاسم والعيش معا. وخلال مراسم تسليم هذه الجائزة بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي والأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي محمد صلاح الدين صديقي وسفراء كندا وإسبانيا وأندونيسيا وكرواتيا وبلجيكا ومدعوين أخرين رافع كل من الأخضر الإبراهيمي وريمون كريتيان من أجل المزيد من الجهود لتلقين الأجيال الصاعدة قيم التقاسم والعيش معا بإعتبار أن الأمل في مستقبل أفضل يكمن في هذه القيم والمبادئ. وحسب الأخضر الإبراهيمي فإن عالم أفضل يكمن في تلقين ثقافة التقاسم والعيش معا لأجيال المستقبل داعيا الى "المزيد من العمل سويا لتحقيق هذا الهدف". أما الوزير السابق والمدير العام السابق لليونسكو الإسباني فيديريكو مايور الذي غاب عن هذه المراسم لأسباب صحية فقد أبرز في رسالة وجهها للحضور عن طريق الفيديو أن التقاسم يمثل "المفتاح لمستقبل أفضل لأجيال الغد". ويتعين -حسبه- "الإستلهام من حياة وشخصية الأمير عبد القادر من أجل بناء مستقبل أفضل". "يعتبر الأمير عبد القادر رمزا حقيقيا للتسامح والأخوة ويستوجب علينا أن نتبع نهجه وتعليم قيمه" يضيف السيد مايور. ومن جهته ألح الكندي ريمون كريتيان على أهمية إستهداف أجيال المستقبل بتلقينها مبادئ التعايش في المدارس والجامعات وحتى خارج هذه المؤسسات "حتى يتسنى لأطفالنا إيجاد سبل فهم الآخر والتقاسم معه" على حد تعبيره مضيفا أنه من الضروري "التقارب أكثر والعمل معا لبلوغ هذا الهدف". يذكر أن هذه الشخصيات الثلاث قد تحصلت على "جائزة الأمير عبد القادر لتشجيع والترويج للعيش معا والتعايش السلمي في منطقة البحر الأبيض المتوسط والعالم" التي سلمت مساء أمس الأربعاء بمستغانم. ومن جهة أخرى تم منح ميزة خاصة لكل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والعميد السابق لجامعة الجزائر1 الطاهر حجار حيث تسلم التكريم نيابة عنه الأمين العام للوزارة محمد صلاح الدين صديقي فضلا عن تكريم مماثل للدكتور عصام الطوالبي مدير منبر اليونسكو "الأمير عبد القادر من أجل حقوق الانسان وثقافة السلام" وفق المنظمين. كما تم تقديم هدايا للسفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين في الجزائر الذين حضروا المراسم الى جانب شخصيات أخرى منهم جوشوا روبرت بوب رئيس بلدية "القادر" الأمريكية وإدريس الجزائري أحد أحفاد الأمير عبد القادر وسفير محرر خاص لمجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمركز جنيف من أجل تشجيع حقوق الانسان والحوار الجامع إضافة الى السيدة فضيلة لعنان كاتب الدولة ووزيرة رئيسة الحكومة الفرانكوفونية ببروكسيل (بلجيكا). وللتذكير فقد تم تأسيس هذه الجائزة من طرف المنظمة الدولية غير الحكومية الجمعية العالمية الصوفية العلاوية والمؤسسة المتوسطية للتنمية المستدامة (جنةالعارف) وبرنامج ميد 21 عدة.