شارك وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الافريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل امس الأربعاء بنيويورك في اجتماع وزراء الخارجية العرب. وتناول الاجتماع القضايا المسجلة في جدول اعمال الدورة ال71 للجمعية العامة للامم المتحدة بالاخص التطورات الاخيرة الحاصلة في الشرق الاوسط و الازمات التى تخص كل من ليبيا سوريا و اليمن. وفي تدخله خلال الاجتماع تطرق الوزير الى التجربة الجزائرية في معالجة النزاعات التي تفضل الحل السياسي القائم على الحوار و المصالحة الوطنية. و ذكر ايضا بضرورة الحفاظ على السيادة و الوحدة الترابية والوحدة و التجانس الاجتماعي للشعوب و احترام ارادة الشعوب. وفي الاخير اكد على رفض الجزائر لكل تدخل في الشؤون الداخلية و رفض التدخلات الاجنبية. و فيما يخص الارهاب تطرق السيد مساهل الى التجربة الجزائرية في مجال مكافحة هذه الافة و نتائج مختلف الورشات التى نظمت في الجزائر في اطار المنتدى الشامل. وقد أبرز على الخصوص الورشة المنعقدة بالجزائر في 7 سبتمبر الماضي الذي تناول موضوع "الديمقراطية كعامل مكافحة الارهاب و التطرف العنيف بالاضافة الى الورشة المخصصة لاستعمال شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت في مكافحة الخطاب المتطرف. وحول خلاصات هاتين الورشتين تحدث الوزير عن الاقتراحات المتمثلة في مصادقة الاممالمتحدة على ميثاق حول استعمال الانترنت واقامة أرضية دولية التي من شأنها أن تقنن وتسن معايير ذات العلاقة مع الديمقراطية و مكافحة الارهاب. كما اشار الى استضافة الجزائر سنة 2017 ورشة للمنتدى الشامل حول مكانة المصالحة الوطنية في مكافحة الاستئصال والتطرف العنيف. وذكر الوزير في الختام بضرورة قيام الجامعة العربية باصلاحات لمواكبة التغيرات العميقة التي شهدها العالم في كل المجالات وللاستجابة لتطلعات الشعوب.