عبرت جبهة البوليساريو عن إدانتها الشديدة ورفضها القاطع للانتخابات المغربية المقررة يوم السابع أكتوبر المقبل بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وطالبت الاممالمتحدة بالتدخل العاجل واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للوقف الفوري لهذه الأعمال التصعيدية وفرض التقيد بمقتضيات خطة التسوية الأممية الإفريقية. وفي رسالة بعث بها أمس الاحد الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي للرئيس الصحراوي إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون تم التاكيد على أن جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي تعلن إدانتها الشديدة ورفضها القاطع لهذه العملية كونها تتعارض بالمطلق مع الوضع القانوني للصحراء الغربية والذي يحدده القانون الدولي كونها بلدا لم يتمتع بعد بحق تقرير المصير وبالتالي يقع تحت مسؤولية الأممالمتحدة في انتظار تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا. وأوضح الرئيس ابراهيم غالي في رسالته التي نقلتها وكالة الانباء الصحراوية (واص) أن "إجراء انتخابات مغربية فوق أراض لا تتبع لسيادة المغرب هو مسعى مرفوض لإقحام المواطنين الصحراويين عنوة في عملية لا تخصهم تنظمها قوة احتلال عسكري غاشم لم يشهدوا له مثيلا سجله حافل بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وبكل أساليب العنف والتقتيل والتنكيل والاختطاف والاعتقال والتعذيب والتضييق الخانق والحصار المشدد. كما جاء في الرسالة ان "الوجود المغربي في الصحراء الغربية هو وجود قوة احتلال عسكري لا شرعي وبالتالي فكل ما قامت وتقوم به دولة الاحتلال المغربي هناك سواء أكان ذا طابع سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي أو ثقافي أو غيره مجرد ممارسة استعمارية مفروضة بمنطق القوة مخالفة للقانون الدولي لا تكتسي أية شرعية ولا تأثير لها على الوضع القانوني للصحراء الغربية". وانطلاقا من هذه الحقيقة -يضيف امين عام جبهة البوليساريو- وبالنظر إلى أن الأممالمتحدة متواجدة في عين المكان وممثلة ببعثة المينورسو التي تتلخص مهمتها الرئيسية في تنظيم استفتاء حر عادل ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي فإن التصويت المطلوب من الصحراويين اليوم يجب أن يتم في صناديق الاستفتاء من اجل تقرير المصير بإشراف ورعاية من الأممالمتحدة تجسيدا لميثاقها ومسؤوليتها وقراراتها ومقتضيات خطة التسوية الأممية الإفريقية التي وقع عليها طرفا النزاع وصادق عليها مجلس الأمن الدولي سنة 1990. واشارت الرسالة الموجهة لبان كي مون الى ان إجراء الانتخابات المغربية فوق الأراضي الصحراوية المحتلة إنما هو عمل استفزازي آخر على غرار التحرك المغربي التصعيدي الخطير في منطقة الكركارات. وفي هذا الشأن نبه الرئيس الصحراوي الى أن دولة الاحتلال المغربي شرعت يوم الجمعة الماضي في عملية توسعة على الجزء الذي أنجزته من الطريق التي كانت تنوي إقامته في المنطقة العازلة خارج جدار الاحتلال العسكري المغربي وواصلت ذلك لغاية يوم السبت من بعده في عملية كانت مرفوقة بتحليق طائرة عسكرية فوق المنطقة المعنية . واضافت ان ذلك يعكس "إرادة خطيرة في الإمعان في التعنت وخلق أسباب التوتر والانزلاق بالرغم من النداءات المتكررة بما فيها دعوتكم إلى الوقف الفوري لكل الأعمال في المنطقة العازلة والتي من شأنها تغيير الأوضاع القائمة هناك" .