دعا وزير الإتصال حميد قرين , يوم الأحد الصحفيين إلى الإلتزام بالمسؤولية و الإحترافية لا سيما في المواضيع ذات صلة بالجريمة. و أوضح السيد قرين , في كلمته الإفتتاحية لندوة حول " الجريمة مسؤولية الجميع " التي نظمت بمناسبة الإحتفال بالذكرى ال25 لتأسيس إذاعة القرآن الكريم أنه بالرغم من "حث الصحفيين عدة مرات على ضرورة الإلتزام بالإحترافية والمسؤولية عند بث الخبر ,الا انه لم نتوصل الى تغيير أسلوب البعض منهم". و اعتبر الوزير ان الإحترافية تتطلب التأني و التأكد من مصدر الخبر,لاسيما في التغطيات المتعلقة بالمجتمع وبالمآساة التي عاشتها العائلات الجزائرية خلال الأشهر الماضية. وفي هذا الإطار أكد المسؤول الأول عن القطاع أن التكوين يعتبر أحسن طريقة للإلتزام بمواصفات الصحفي المحترف ,مذكرا بتنظيم 40 ندوة تكوينية لصالح الصحفيين أطرها أساتذة أجانب ذوو خبرة من فرنساكندا وسويسرا و تونس, تم خلالها التطرق إلى موضوع "الإحترافية و أخلاقيات المهنة". و اعتبر الوزير ان "التكرار قاعدة في الإتصال لتمرير الرسالة الإعلامية",مشيرا إلى ملاحظة" بعض التحسن" وفق الدراسة التي أجرتها الوزارة. و حسب السيد قرين فإن هذه الدراسة توصلت إلى أن التسرع و الحماس الذي يجر بعض الصحفيين إلى نشر مقالات دون التأكد من مصدرها ناتج عن "تأثير شبكات التواصل الإجتماعي (تويتر و فايسبوك)" . وقال في هذا الصدد ان "الحرية المطلقة" التي تتيحها الشبكات الإجتماعية في بث الأخبار حيث يكون صاحب الخبر رئيس تحرير و صحفي و مسؤول النشر في آن واحد, لها تأثير على الصحفي الذي يلجأ إلى هذه المواقع لينشرأخبارا غير مؤكدة ,داعيا الصحفيين إلى الإلتزام بالمسؤولية و التأكد من المعلومة من مصدرها لا سيما مع قطاع العدالة أو الاجهزة الأمنية كالدرك والامن الوطنيين و مصادر أخرى . و أضاف قائلا " لا بد ان تكون المعلومة موثوقة ,لأن الصحفي يمكن أن يكون سببا في الحزن كما يمكن ان يكون سببا في الفرح ". كما دعا إلى اختيار الوقت المناسب لبث الخبر و الأسلوب المناسب لذلك.