أعربت مجموعة موسعة من الشباب المالي عن دعمها لاتفاق السلم و المصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر داعية الأطراف الموقعة إلى العمل على تجسيد الوثيقة من اجل المساهمة في بناء امة موحدة و قوية و مزدهرة. ويهدف اللقاء المتضمن في بيان نشر عقب لقاء بين شباب الأحزاب السياسية سواء من الأغلبية أو المعارضة و الجمعيات و المنظمات الشبانية جرى يوم السبت الماضي تحت إشراف مؤسسة بلانزان إلى "إعداد وثيقة تحليل استراتيجي للاتفاق و إنشاء جهازإعلامي حول مسار السلام". وتضمنت الوثيقة عديد الاقتراحات "و الطلبات موجهة للطبقة السياسية و كذا المجتمع المدني سيما المنظمات النسوية و الشبانية و وسائل الإعلام و اجهزة الاتصال التقليدية و السلطات التقليدية و الدينية من اجل تقديم مساهمتهم لتحقيق أهداف الاتفاق" لبعث مسار السلام. وطلب الشباب في هذا البيان "بتفعيل اتفاقات و آليات التعاون في مجال الدفاعو الأمن من اجل دعم القوات المسلحة و الأمنية المالية و تبني روح وطنية و توفيرالشروط لعودة الثقة بين الأحزاب من جهة و بين الجماعات المسلحة من جهة أخرى". أما بخصوص تحدي احترام الالتزامات و استعادة السيادة الفعلية على كامل التراب الوطني دعا الشباب إلى "تحديد و تطبيق عقوبات من اجل السماح بوقف المواجهات من خلال تقديم حلول جمهورية للنزاعات" مع جعل "مسالة الشمال مسالة وطنية في الحوارالسياسي الشامل من اجل ضمان وطنية" الاتفاق و تسهيل تطبيقه. كما طلب اعضاء المجموعة من الحكومة المالية "إستكمال المصادقة على التدابيرالدستورية والتشريعية والتنظيمية المنصوص عليها في المادة 3 من الاتفاق والتعجيل بتنظيم ندوة الوفاق الوطني وإعادة تنظيم القوات المسلحة والأمنية مع ضمان إعادة نشرها على مجمل التراب الوطني المالي بقيادة الآلية العملياتية للتنسيق بدعم منالبعثة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)" مؤكدين على أهمية دمج الشباب في الهيئات والمنظمات واللجان المكلفة بتطبيق الاتفاق. كما طلبوا من الأرضية و تنسيقية حركات الأزواد "وضع إطار للحوار داعين الأطراف الموقعة إلى التحلي بحسن النية وإنهاء المواجهات ووضع السلاح وكذا تجنب أي شراكة مع الجماعات الإرهابية وهو الأمر الذي سيسمح بتحرير كيدال وعودة الإدارة وقوات الدفاع والأمن الوطني". على الصعيد الدولي، دعا أعضاء المجموعة المجتمع الدولي ضامن تطبيق الاتفاق إلى التزام الحياد و معاقبة جميع الخروقات و تقديم الدعم اللوجستيكي والمالي اللازمين لتطبيق الاتفاق. وفي الأخير، دعت المجموعة الشباب المالي الى الاضطلاع بدوره ومسؤولياته في مسار التطبيق و يحترم التزاماته وذلك عن طريق تنظيم فضاءات للحوار والتشاوربهدف إعادة الثقة بين السكان وقوات الدفاع والأمن وكذا القيام بتبادلات دورية مع شباب جميع المناطق بمالي وكذا البلدان المجاورة في إطار مراقبة جماعية للمساس بالأمن الوطني.