دعا وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي الى ضرورة حماية صحة الرياضيين من خلال وضع ميكانيزمات للمراقبة والمتابعة الصحية الرياضية والاسترجاع وكذا الوقاية ومكافحة المنشطات وفق الاطار القانوني المحدد لمهام المركز الوطني للطب الرياضي. وأبرز السيد ولد علي في رسالة وجهها للمشاركين في ملتقى جهوي حول الطب الرياضي إنتظم يوم السبت بمستغانم وقرأتها نيابة عنه المديرة الفرعية المكلفة بتطوير طب الرياضة ومكافحة المنشاطات بالوزارة أن هذا الاجراء "سيتدعم بنصوص تطبيقية تتعلق بالمراقبة الطبية للرياضيين والتي هي قيد الدراسة من قبل لجنة مختصة لادراج فحوصات طبية خاصة في بعض التخصصات وفي مستويات أعلى من المنافسة". وأضاف أن "الدولة جندت وسائل مالية هامة لانجاز هياكل للتكفل بالمتابعة الطبية للرياضيين خصوصا للرياضيين ذو مستوى أعلى على غرار المركز الوطني للطب الرياضي الذي استفاد من عملية توسعة تخص وحدة للاسترجاع وأخرى لاعادة التأهيل الوظيفي مع كل التجهيزات الضرورية". كما سيتدعم على المدى المتوسط بمراكز جهوية. "لمواجهة النقص في تكوين اطارات عليا في الطب الرياضي تطمح الوزارة الوصية بالتنسيق مع القطاعات المعنية الى فتح تخصصات في الطب الرياضي على مستوى بعض كليات الطب والارتقاء بالقانون الأساسي للمركز الوطني للطب الرياضي الى مستشفى جامعي" كما أشير اليه. وأبرز الوزير أن هذا اللقاء الجهوي الذي يندرج في اطار توجهات السياسة الوطنية للقطاع في مجال تطوير وترقية الطب الرياضي سيسمح ب"تقييم وتحسين المعارف وتبادل الخبرات والتجارب والتنسيق بين المركز الوطني للطب الرياضي باعتباره هيئة دعم النشاطات البدنية والرياضية والطاقم الطبي الناشطين على مستوى الهياكل التابعة للوزارة الوصية والاتحاديات والنوادي الرياضية". ومن جهته أكد المدير العام للمركز الوطني المذكور بوزرورة اعمر على أهمية تأهيل الأطباء وتوزيدهم بمستجدات الطب الرياضي للتكفل بالرياضيين في مختلف التخصصات قبل وأثناء وبعد المنافسة. ودعا الى "ضرورة وضع تحت تصرف النوادي والفرق الرياضية في مختلف التخصصات الموارد البشرية المؤهلة في السلك الطبي وشبه الطبي لمتابعة الرياضيين". كما شددت رئيسة المجلس الطبي والعلمي بالمركز الوطني للطب الرياضي على التنسيق بين اطارات الرياضة والطاقم الطبي لتحسين نوعية التكفل بالرياضيين. وحسب نفس المتدخلة فإن "هناك العديد من النوادي والفرق الرياضية في مختلف التخصصات لا يولون أهمية للطاقم الطبي مما ينجم عنه تسجيل اصابات متعددة للرياضيين " مشيرة الى "ضرورة تواجد الأطباء لمراقبة ومتابعة الرياضيين باستمرار". وكشفت المديرة الفرعية المكلفة بتطوير الطب الرياضي ومكافحة المنشطات بوزارة الشباب والرياضة بوسعيدان فريدة لوأج أن ولاية وهران ستحتضن مركزا جهويا للطب الرياضي سيغطي زهاء 15 ولاية من الغرب والجنوب الغربي. وقدمت خلال هذا اللقاء محاضرات منها "انتقاء المواهب الرياضية الشابة" و" مهام ودور الأخصاء النفساني في الوسط الرياضي" و"منهجية التدريب الرياضي لدى الشباب" و"الوقاية ونظافة الأسنان في الوسط الرياضي". وقد انتظم الملتقى بمبادرة من المركز الوطني للطب الرياضي بالتنسيق مع المديرية الولائية للشباب والرياضة بمشاركة أطباء مختصين في الطب الرياضي من 15 ولاية من الغرب والجنوب الغربي للوطن.