أحيت مطربة الأوبيرا كلارا كسورداس مساء أمس الإثنين بالجزائر العاصمة حفلا موسيقيا كلاسيكيا أقيم على شرف الملحن بلا بارتوك الذي يعد جزء من أعماله جسرا ثقافيا حقيقيا بين الجزائر و المجر. وكان الحفل الذي أقيم بالنادي الثقافي عيسى مسعودي للإذاعة الجزائرية تحت عنوان "تمازج موسيقي من هاندل إلى بارتوك" دعوة للوقوف على أعمال عازف البيانو المجري بلا فيكتور جانوس بارتوك (1881-1945) رائد علم الموسيقى الإثنية. وقد استقر جانوس بارتوك بمدينة الزيبان (بسكرة) سنة 1913 حيث تأثر بالموسيقى التقليدية للمنطقة و بجمال مناظرها مما جعله يؤلف و يسجل حوالي 250 دعامة أسطوانية تسجل عليها الإشارات الصوتية). وذكرت سفيرة المجر في الجزائر هيلغا كتالين بريتز بأن "العديد من المقاطع الموسيقية لبلا بارتوك على غرار "ميكروكوسم" مستوحاة من التراث الموسيقي لبسكرة مضيفة أن أعمال الفنان الكبير تشكل "جسرا بين الثقافتين الجزائرية والمجرية". وأدت مطربة السوبرانو كلارا كسورداس التي كانت مرفوقة بعازف البيانو ميكلوس هرازدي عدة أغاني كلاسيكية لملحنين أوبيرا عالميين تتغنى بالحب و الشهرة و الفرح و الحزن و الحياة و غيرها. وأعربت كلارا كسورداس ذات الصوت العذب بمناسبة إحياء حفلها الأول في إفريقيا عن "فرحتها بتقديم هذا العرض أمام الجمهور العاصمي" بحضور مديري أوبيرا الجزائر العاصمة نورد الدين مسعودي و الجوق السانفوني الوطني عبد القادر بوعزارة. وأكدت سفيرة المجر في الجزائر أن هذا الحفل "فتح المجال لمشروع تعاون" يهدف إلى إبراز "العلاقة الثقافية المتميزة" بين الجزائر و المجر. وتم تنظيم الحفل بمبادرة من سفارة المجر في الجزائر بالتعاون مع الإذاعة الجزائرية.