أحيا الجوق السانفوني الوطني بقيادة الأمريكية لورا جاكسون أمس الخميس بمركز الثقافي للإذاعة الجزائرية بالجزائر العاصمة حفلة موسيقية تألق خلالها في مزج مختلف طبوع الموسيقى العالمية و الجاز بالموسيقى الجزائرية. و منذ البداية غمرت قاعة عيسى مسعودي نغمات ممزوجة من الجاز الكلاسيكي المعاصر و الموسيقى الأنجلو سكسونية. و قد تمكن الحضور من الاستمتاع بمقاطع "يومرتسن" لجورج جرشوين و "واست سيد ستوري" لليونارد برنشتاين من خلال تنافر للطبوع في جو تميز رخامة الأنغام و تنوع الإيقاعات غير المنتظمة و المتدرجة حيث اظهر الموسيقيون كل براعتهم و امكانياتهم الفنية. و قد أمتعت مطربة الأوبرا كريستين ماك كون كليمونس و باريتون جون سيمينو و التينور بول يبانسر ادكينس الجمهور بأصواتهم القوية و الرنانة و الصافية ذات الترددات العالية. كما برع العازف على آلة البيانو جون كليبونوف في أدائه لمختلف المقطوعات المبرمجة حيث أظهر تحكما كبيرا في آلة البيانو لاسيما من خلال عزفه "رابسودي اين بلو" لجورج جرشوين. كما أدى سيد احمد بلي من جهته عملا معتبرا من خلال إبراز تنوع التراث الثقافي الجزائري حيث أرقى إلى العالمية مجموعة متنوعة من النغمات القبائلية أثارت تجاوب الجمهور الأمريكي الحاضر بالقاعة. و في دعوة مشتركة للعودة إلى الأصول قام الجوف السانفوني الوطني بمزج ثقافي ذي ألوان متعددة خالقا بذلك جسور تبادل معززة بحماسة و حيوية لورا جاكسون. درست لورا جاكسون و هي مديرة فرقة فيلارمونيك (رينو) بجامعة ميشيغان و المركز الموسيقي لتلنغلوود قبل أن تقود في مناسبات عديدة عدة فرق موسيقية لاسيما في فرنسا و الفيليبين و الصين و بريطانيا. و في سنة 1992 تم إطلاق الجوق السانفوني الوطني بقيادة المايسترو الفقيد عبد الوهاب سليم الذي وافته المنية يوم 26 نوفمبر 1999. و منذ سنة 2001 يقود الجوق السانفوني الوطني الذي يضم اليوم أكثر من سبعين موسيقيا المايسترو عبد القادر بوزارة. و سيعاد تنظيم الحفلة الموسيقية التي ينظمها الجوق السانفوني الموسيقي بالتعاون مع مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو و شراكة شمال إفريقيا للفرص الاقتصادية الجزائر يوم السبت المقبل في مدينة تيزي وزو.