أكد مسؤول بوزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري يوم الاثنين لوأج عن اكتشاف انفلوانزا الطيور H7N1 على طيور مهاجرة بالمنطقة الرطبة سبخة المالح بالمنيعة (غرداية) وانه لم يتم تسجيل اي اصابات على الطيور المحلية. في هذا الصدد أكد مدير المصالح البيطرية على مستوى الوزارة كريم بوغالم أنه " عقب تسجيل مصالح الغابات نفوق طيور مهاجرة بالمنطقة الرطبة سبخة المالح بالمنيعة (غرداية) قمنا بتحاليل على مستوى مخابرنا تبين من خلالها وجود فيروس انفوانزا الطيورH7N1. و منذ منتصف شهر أكتوبر المنصرم و الى غاية مطلع نوفمبر الجاري تم تسجيل بنفس المنطقة نفوق حوالي 1200 من الطيور البرية القادمة من أوربا الشمالية نحو افريقيا. كما أضاف " الى يومنا هذا لم يتم تسجيل اي حالة نفوق كما لم تسجل أية مشكلة صحية بالنسبة للطيور الأليفة بالمنطقة غير أن اليقظة و الحذر مطلوبان أمام هذا الوضع فيما تزايدت عمليات مراقبة الطيور الأليفة و البرية". و بالفعل فقد تم مباشرة وضع اجراءات مراقبة مست جميع الطيور الأليفة بأخذ عينات و القيام بتحاليل للكشف عن انتقال هذا الفيروس للطيور من أجل التدخل البيطري السريع و القضاء على هذا الوباء. من جهة أخرى أشار نفس المسؤول الى أن "هذا الخطر ضعيف بالنسبة للجزائر و أنه لم يتم تسجيل اي اصابات بالنسبة للطيور المحلية حيث تنحصر هذه الانفلوانزا على الطيور المهاجرة الى هذه المنطقة فقط". و عن سؤال حول الاجراءات الواجب اتخاذها في حالة تسجيل انتقال العدوى طمأن السيد بوغالم قائلا " في حالة تسجيل خطر الانتشار السريع فاننا نتوفر على مخطط تدخل عاجل يمكن اعتماده في أية لحظة باشراك كافة الدوائر الوزارية. و بما أن هذا الوباء يشكل محل اجماع دولي من أجل مكافحة مشتركة بالنظر الى انتشاره السريع و اثاره على الاقتصاد و عدم التحكم فيها عن طريق هجرة الطيور البرية قامت المصالح البيطرية بتبليغ المنظمة العالمية للصحة الحيوانية في اطار تطبيق الالتزامات الدولية في هذا المجال. كما أوضح يقول " يشكل هذا النوع من الأنفلوانزا محل مراقبة و مكافحة عالميتين و قد أبلغنا هذه المنظمة حتى تكون البلدان الأخرى يقظة و تتخذ الاجراءات الضرورية لحماية طيورها الأليفة.