دعا السفير الصحراوي بالجزائر، بشرايا حمودي بيون، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة الحكومة الاسبانية إلى تحمل كامل مسؤوليتها اتجاه القضية الصحراوية خلال ترؤسها لمجلس الأمن الدولي في ديسمبر المقبل. وأوضح السفير الصحراوي على هامش لقاء إعلامي نظم بالمركز الإعلامي الصحراوي حول "اتفاقية مدريد الثلاثية لتقسيم الصحراء الغربية" أن الندوة الأوروبية للتضامن والتعاون مع الشعب الصحراوي التي ستنظم في إسبانيا يومي 18 و 19 نوفمبر ستنعقد في "ظروف حساسة" و ستكون فرصة "لمطالبة اسبانيا بتحمل كامل مسؤوليتها إزاء النزاع في الصحراء الغربية". وأشار إلى أن الندوة التي تنعقد كل سنة في بلد أوروبي "ستبعث برسائل إلى اسبانيا من أجل مراجعة اتفاقية مدريد و كذا الاعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و هذا خلال فترة ترؤسها لمجلس الأمن بداية من ديسمبر المقبل". و قال الديبلوماسي الصحراوي أن حضور المحكمة الأروبية لفعاليات الندوة سيكون دليلا قاطعا على أن "أوروبا لا تعترف بالسيادة المغربية على الأراضي الصحراوية" كما ستوجه الندوة -حسبه- "رسالة إلى المجتمع الدولي للضغط على الأممالمتحدة لتحمل مسؤوليتها و كذا إلى المينورسو للوفاء بالتزاماتها وممارسة مهامها في الصحراء الغربية" من خلال العمل على وضع "خطة و رزنامة زمنية من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية" وإنهاء معضلة الاحتلال المغربي على الأراضي الصحراوية. يشار إلى أن الندوة الأوروبية للتضامن والتعاون مع الشعب الصحراوي ستنعقد هذه السنة في مدينة فيلانوفا الاسبانية بمشاركة عديد الشخصيات والمنظمات الاسبانية و ممثلين عن الحكومة الاسبانية وكذا ممثلين عن الجمهورية الصحراوية ودول أوروبية. وتظاهر مئات الأشخاص الذين قدموا من مختلف مناطق اسبانيا يوم السبت الفارط استجابة لنداء التنسيقية الاسبانية للجمعيات الصديقة مع الشعب الصحراوي في مسيرة هادئة و سلمية من أجل التنديد باتفاقات مدريد الموقع عليها في 14 نوفمبر 1975 التي سمحت للمغرب باحتلال الأراضي الصحراوية بطريقة غير شرعية. وامتدت هذه المسيرة من المحطة الرئيسية أتوشا إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية حيث رفع المتظاهرون الرايات الصحراوية و لافتات كتب عليها " المغرب ظالم و اسبانيا مسؤولة" و "الحرية و السلام بالصحراء الغربية" و "العدل للشعب الصحراوي" يتقدمهم وفد صحراوي يضم وزير التعاون للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بولاهي سيد و المنتدبة لجبهة البوليزاريو باسبانيا و رئيس التنسيقية الاسبانية-الصحراء خوسيه تابووادا.