أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى اليوم الأحد بعنابة بأن الإسلام هو "مرجعيتنا الدينية التي نجدد لها بمناسبة إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف العهد بالتصدي لكل محاولات العبث بضمائر الجزائريين ومرجعيتنا الدينية الصحيحة". وأضاف الوزير --خلال إشرافه على افتتاح أشغال ملتقى وطني حول شهر نصرة النبي محمد (ص) احتضنه قصر الثقافة والفنون محمد بوضياف بوسط المدينة وذلك في إطار الاحتفالات الرسمية بذكرى المولد النبوي الشريف التي احتضنتها هذه السنة مدينة عنابة-- بأن الإسلام "قوة روحية غذت بالأمس نفوس الجزائريين بعزيمة لا تقهر لاسترجاع السيادة وصد بطش الاستعمار." وبعد أن اعتبر أن تزامن الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف هذه السنة مع الذكرى ال56 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 يمثل وقفة لتجديد العهد للحفاظ على الإسلام و ترقية قيمه وصون الجزائر من مختلف المحاولات التي تستهدف النيل من استقرارها و وحدة شعبها ذكر السيد عيسى بما وصفه بالحملات التي تبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي "للتشويش على ضمائر الشباب بهدف زرع بذور التناحر وضرب وحدة وتلاحم الأمة الجزائرية." وأشار وزير الشؤون الدينية في هذا السياق إلى تسجيل حوالي 10 محاولات لزعزعة ضمائر الجزائريين من بينها محاولات التشيع. كما ألح الوزير على تجند أئمة المساجد و الأسرة التربوية بالمدرسة الجزائرية للحفاظ على صورة الإسلام والتصدي لمحاولات الزعزعة و تمسك الشعب الجزائري بمرجعيته الدينية داعيا بالمناسبة إلى بث صورة الإسلام الصحيح الوسطي و المتسامح وقيمه الإنسانية العالية عبر مواقع التواصل والتعريف بها. وتم خلال هذا الملتقى الذي تناول موضوع "إنسانية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم" تقديم مداخلات علمية ركزت حول الجوانب الإنسانية في العلاقات الاجتماعية للرسول محمد خاتم الأنبياء و فقه التسامح في السيرة النبوية الشريفة. وإلى جانب تدشين مسجد "الرحمة" بحي ميناديا بمدينة عنابة الذي يتسع لحوالي 2000 مصلي تتواصل الاحتفالات الرسمية بذكرى المولد النبوي الشريف بتنظيم حفل ديني بذات المسجد تسلم خلاله جوائز للمتفوقين في مسابقة حفظ القرآن الكريم وذلك بإشراف وزير الشؤون الدينية والأوقاف.