شدد وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي, رمطان لعمامرة, يوم السبت,بوهران على أن هناك "ضرورة ملحة" لتمكين آلية "ألف 3" كخط أمامي للعمل الدبلوماسي الجماعي للقارة الإفريقية على مستوى الأممالمتحدة بهدف الأخذ بعين الإعتبار لمواقف القارة و العمل على تنفيذها. وقال السيد لعمامرة في الكلمة الإفتتاحية لأشغال الملتقى الرابع رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا بوهران أن "هناك ضرورة ملحة تتمثل في تمكين هذا الخط الأمامي آلية "ألف 3" للعمل الدبلوماسي الجماعي للقارة الإفريقية من الإستفادة من القرارات التي تتخذ من طرف مجلس السلم و الأمن للإتحاد الإفريقي", مؤكدا "أننا نؤمن جميعا بضرورة إيجاد حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية على أن تنفذ هذه الحلول الإفريقية بالتعاون مع المجموعة الدولية و في ظل إحترام صلاحيات كل جهة من الجهات المعنية". و تضم آلية "ألف 3" ثلاث دول افريقية تشغل منصب العضو غير الدائم بمجلس الأمن الدولي. وأبرز السيد الوزير,أنه خلال الدورة التاريخية ال29 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ترأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة - بصفته آنذاك وزيرا للخارجية - تم وللمرة الأولى تكريس الموقف الإفريقي المشترك المتعلق بحقوق شعب جنوب إفريقيا و طرد النظام العنصري (نظام الآبارتايد) من الجمعية العامة للأمم المتحدة, مؤكدا أن هذا الحدث تفتخر به كل الدول الإفريقية. وبهذا يضيف لعمامرة, "كان فعلا للقارة الإفريقية القدرة على تغيير مجرى التاريخ الأمر الذي أضفى مشروعية و مصداقية كبيرة على شعب جنوب إفريقيا و شعب ناميبيا و جعل هاته الشعوب تحقق هدفها المنشود المتمثل في الحرية". وإذا كان فعلا آنذاك من الممكن تحقيق "هذه القفزة النوعية التاريخية بفضل توحيد كلمة إفريقيا", يضيف لعمامرة, فإنه "يمكن أن نحقق الآن ومستقبلا الأهداف الإفريقية التي ترمى إلى استتباب الأمن و الإستقرار في ربوع القارة الإفريقية الأمر الذي يفرض نفسه كمدخل ضروري لتحقيق بقية الأهداف المتمثلة في التنمية و حماية البيئة و غيرها من الأهداف المتفق عليها". وبعد ان أبرز التغيير السريع الذي يشهده العالم والتحديات الجسيمة التي تواجه البشرية ,اكد لعمامرة على ضرورة واهمية "هذه المشاورات التي تحمل في طياتها بذور حلول توافقية ملزمة للجميع أخلاقيا و سياسيا و قانونيا و تسمح بتظافر الجهود من أجل المضي قدما في الإستجابة إلى تطلعات كافة الشعوب المتمثلة أساسا في السلم و الرقي و الأمن". وأنطلقت اليوم بوهران أشغال الملتقى الرابع رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا الذي تنظمة وزارة الشؤون الخارجية بمشاركة عدد من الدول الإفريقية و خبراء وممثلين لهيئات إقليمية وأممية, لبحث الإشكالات المطروحة على الصعيد القاري ذات الصلة بالأمن والسلم. ويتضمن برنامج الملتقى عدة محاور أبرزها يتعلق بورشة "إسكات صوت الأسلحة في حدود سنة 2020 تقييم الأوضاع و دور الفاعلين الدوليين بما في ذلك الأممالمتحدة" و "لمحة عن الشراكة بين مجلس الأمن للإتحاد الإفريقي و مجلس الأمن الدولي, أجندة عمل المؤسستين" وكذا مسألة "تمويل عمليات دعم السلم و الامن للاتحاد الافريقي".