أعربت البطلة الاولمبية السابقة لألعاب القوى حسيبة بولمرقة عن اعتزازها وفخرها بعد التكريم الذي حظيت به بالجزائر, أياما قليلة بعد نيلها لقب المرأة الأكثر امتيازا في ميدان الرياضة من قبل المعهد العربي للشؤون البريطانية بلندن. وذكرت بولمرقة في تصريح صحفي على هامش حفل تكريمي نظمته بلدية الجزائر الوسطى اليوم الثلاثاء قائلة: "إنه لأمر يعتز به الرياضي أن يكرم على المستوى الدولي لكن الذي يبعث بالفخر والاعتزاز أن يعترف بك من قبل سلطات بلادك. اليوم الرياضة لا تقتصر على المنافسة وفقط بل أصبحت لغة خطاب عالمي." وتألقت حسيبة بولمرقة في الالعاب الاولمبية لسنة 1992 حيث أهدت للجزائر أول ميدالية ذهبية أولمبية في سباق 1500 متر الى جانب احرازها للقبين عالميين سنة 1991 بطوكيو (اليابان) وغوتبورغ سنة 1995 (السويد). "خلال مشواري الرياضي عانيت كثيرا من أجل رفع العلم الجزائري في الوقت الذي كنا نقاوم فيه من أجل القضاء على الارهاب. لقد واجهتني الكثير من العقبات لأداء مهامي كما يجب من خلال الضغوط التي تلقيتها من قبل الإعلام الاجنبي الذي لم يعجبه آنذاك أن ترفع إمرأة جزائرية العلم الوطني عاليا في المنافسات الدولية. المرأة الجزائرية برهنت أنها شجاعة وعبقرية وقادرة على رفع التحديات", تقول بولمرقة. من جهتها, أشادت ممثلة وزارة الشباب والرياضة فريدة بوسعيدان بخصال بولمرقة معتبرة إياها "المثل الذي يقتدى به من قبل الشباب الجزائري". "إنه لفخر كبير أن تكرم بطلتنا بولمرقة التي رفعت العلم الجزائري في الاوقات الصعبة حيث تبقى مثالا لكل الشبيبة الجزائرية. من الضروري أن نسترجع ذكريات هؤلاء الابطال ونقول للشباب الحالي أن إمرأة شرفت الجزائر في السابق", تضيف فريدة بوسعيدان. كما أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى, عبد الحكيم بطاش, على اهمية مثل هذه التكريمات خاصة عندما يتعلق الامر "ببطلة اولمبية دخلت تاريخ الرياضة الجزائرية من بابه الواسع. من واجبنا تكريم بطلة رفعت عاليا الالوان الوطنية." وفي نهاية حفل التكريم قامت البطلة الاولمبية حسيبة بولمرقة بالتوقيع على السجل لتصبح مواطنة شرفية لبلدية الجزائر الوسطى. واختتمت بولمرقة المولودة بتاريخ 10 يوليو 1968 بقسنطينة مشوارها الرياضي سنة 1998 للتفرغ بعدها لميدان الاعمال.