أعربت المنظمة غير الحكومية مرصد ثروات الصحراء الغربية يوم الأربعاء عن ارتياحها للحكم الصادر عن محكمة العدل الأوربية التي أكدت أن الاتفاق التجاري للتبادل الحر المبرم بين الاتحاد الاوربي و المغرب لا يمكن تطبيقه على الصحراء الغربية واصفة اياه ب" الانتصار الرائع". و في بيان لها اعتبرت هذه المنظمة غير الحكومية أن الحكم الصادر صبيحة اليوم عن المحكمة الأوربية يعد "انتصارا رائعا" للشعب الصحراوي لأنه " يحمي" الصحراء الغربية من استغلال ثرواتها من طرف المحتل المغربي. و أضافت المنظمى "إنه انتصار رائع للشعب الصحراوي و لكل أولئك الذي يدعون الى احترام القانون الدولي في الصحراء الغربية". و أكدت أن قرار المحكمة "واضح: الاتفاق التجاري المبرم سنة 2012 بين الاتحاد الاوربي و الرباط لا يمكن تنفيذه في الصحراء الغربية التي تقع خارح الحدود الدولية للمغرب". و اضافت المنظمة أن "الحكم ذهب الى أبعد من ذلك بحيث أنه يخص أيضا اتفاق الشراكة المبرم سنة 2000 و الذي يؤطر العلاقات بين الاتحاد الأوربي و المغرب اذ قررت محكمة العدل الأوربية أنه لا يشمل الصحراء الغربية". و قالت أن "الاتحاد الأوربي "يجب عليه الآن احترام القانون في اطار علاقاته مع المغرب و عدم وضع عراقيل أمام مسار السلم الاممي بالصحراء الغربية مثلما يأمل المغرب و حليفه الرئيسي فرنسا". و كانت جبهة البوليزاريو قد أخطرت المحكمة الأوربية طالبة الغاء الاتفاق التجاري المبرم سنة 2012 بين المغرب و مجلس الاتحاد الاوربي كون هذا الاتفاق كفيل بأن يطبق أيضا بأراضي الصحراء الغربية. و كانت المحكمة الأوربية قد قررت بموجب قرار صادر بتاريخ 10 ديسمبر 2015 الغاء الاتفاق كونه يشمل الصحراء الغربية و اعتبرت المحكمة أن المجلس لم يحترم -قبل المصادقة على الاتفاق- وجوب التأكد من عدم وجود مؤشر استغلال الموارد الطبيعية لاقليم الصحراء الغربية الخاضع لمراقبة مغربية يمكن أن يتم على حساب سكانها ويمس بحقوقهم الأساسية. و اعترفت المحكمة الأوربية في ذاك القرار بأهلية جبهة البوليزاريو في المتابعة قضائيا باعباره شخص معنوي و صرحت بأن الطعن مقبول كون جبهة البوليزاريو معنية مباشرة و شخصيا بالاتفاق. و لأنه لم يرض بالقرار الصادر في ديسمبر الماضي من طرف المحكمة الأوربية التي ألغت الاتفاق المبرم سنة 2012 بين الاتحاد الأوربي و المغرب المتضمن اجراءات حول التحرير المتبادل في مجال المنتجات الفلاحية و المنتوجات الزراعية المحولة و السمك و منتجات الصيد البحري بما أنه يطبق على الصحراء الغربية فقد قدم مجلس الاتحاد الأوربي طعنا أمام محكمة العدل الاوربية للمطالبة بالغائه. و خصلت محكمة العدل الأوربية صبيحة هذا اليوم الى أن الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوربي و المغرب سنة 2012 المتضمن اجراءات التحرير المتبادل للمنتجات الفلاحية و منتجات الصيد البحري لا يمكن تطبيقه على أراصي الصحراء الغربية. و أكدت محكمة العدل الأوروبية في بيان لها أنه "....بالنظر إلى وضع الصحراء الغربية كإقليم منفصل و مميز بموجب ميثاق الأممالمتحدة و مبدأ تقرير مصير الشعوب فإنه لا يجوز اعتبار وصف - التراب الملكي المغربي- الذي يحدد النطاق الإقليمي لإتفاقات الشراكة و التحرير شامل للصحراء الغربية و من ثمة فإن هذه الإتفاقات لا تنطبق على هذا الإقليم" .