أكد وزير الموارد المائية و البيئة عبد القادر والي يوم السبت بتقرت (160 كلم شمال ورقلة) أن مشاريع انجاز محطات معالجة المياه الصالحة للشرب في جنوب البلاد تشكل مكسبا حقيقيا لسكان تلك المناطق. و أوضح السيد والي خلال زيارة عمل و تفقد دامت يوما وحدا لهذه الولاية أن تلك المشاريع قد تمت الموافقة عليها لمختلف مدن الجنوب على غرار ورقلة و اليزي و تمنراست و تيندوف وذلك في إطار برنامج كبير يهدف إلى تحسين نوعية المياه الموزعة على السكان حسب المقاييس الدولية. و قام الوزير ببلدية نزلة بتشغيل الجزء الثالث (الفرع) لمحطة معالجة المياه بطاقة معالجة تقدر ب400 لتر في الثانية (34560 م3/يوم). و تشير الشروحات التي قدمت للوفد الوزاري أن هذه المحطة التي يتم تموينها من أربع (4) آبار للمياه الجوفية و تعمل حاليا بطاقتها القصوى ستلبي الاحتياجات من المياه المعالجة على مستوى منطقة تقرت الكبرى و التي تشمل أربع بلديات (تقرت و نزلة و تيبسبست و الزاوية العبيدية). كما تم التأكيد على أن هذه المحطة التي تتوفر على جميع التجهيزات اللازمة منها مخبر للتحاليل و المراقبة تهدف إلى التخفيض من درجة ملوحة المياه من 5ر2 غرام في اللتر إلى 6ر0 غرام في اللتر فضلا عن حماية شبكة المياه الصالحة للشرب من ترسب الكلس كما أن المياه تمر عبر نظام تبريد يهدف إلى إلى تخفيض درجة حرارتها من 60 إلى 30 درجة مائوية. أما بخصوص تحسين عملية التزويد بالمياه في تقرت الكبرى فقد أكد السيد والي أن غلافا ماليا يقدر ب600 مليون دج قد خصص لتجديد الشبكة و القضاء على النقاط السوداء. كما دشن الوزير -ببلدية نزلة كذلك- مركزا للردم التقني للنفايات بطاقة نظرية تقدر ب46000 طن سنويا. و سيسمح هذا المشروع الذي تطلب تمويلا بقيمة 290 مليون دج -حسب بطاقته الفنية- باستقبال النفايات (المنزلية والصلبة) من البلديات الأربع المذكورة. و أكد السيد والي في هذا الصدد على أهمية انجاز هذه المنشاة سيما في مجال مكافحة المفرغات العشوائية و حماية الصحة العمومية. و على صعيد آخر, قام الوزير بتفقد المركب الزراعي و الصناعي لإنتاج الفواكه المبكرة باستعمال طاقة حرارة الأرض و التي توشك أشغالها على الانتهاء بدائرة ميغارين, مشددا في ذات السياق على ضرورة الشروع في مرحلة الإنتاج. و للإشارة ,فان هذا المركب المستقبلي, الذي يعد الأول من نوعه في الجزائر و يدخل في إطار شراكة بين الديوان الوطني للسقي و صرف المياه و الشركة الاسبانية "ألكانترا سيستامز" يهدف إلى إنتاج الخضر (غير الموسمية) باستخدام الطاقة الحرارية الأرضية, علما بان كمية معتبرة من الانتاج ستوجه للتصدير. و بدائرة 'تماسين' استمع الوزير إلى عرض حول وضعية قناة 'واد ريغ' (شبكة صرف المياه السطحية) و التي استفادت من سلسلة من عمليات إعادة التأهيل و التنظيف و الصيانة. ثم قام بعدها الوزير بتشغيل محطة معالجة المياه بالهادب (بلدية رويسات) و التي يتم تزويدها انطلاقا من ثلاثة ابار للمياه الجوفية و التي توفر طاقة معالجة ب 27,000 متر مكعب في اليوم و التي من شانها التكفل بحاجيات 90,000 نسمة إضافة إلى تقليص نسبة ملوحة الماء الشروب من 3 غرامات إلى 0,5 غ في اللتر الواحد . و في ختام جولته التفقدية ,و قبل زيارة دار البيئة بحي النصر, أطلق الوزير المرحلة الثالثة لمشروع نظام تطهير حوض ورقلة قبل زيارة محطة تطهير المياه المستعملة بسعيد عتبة (بلدية ورقلة) و التي دخلت مرحلة الاستغلال في أكتوبر 2010 بطاقة معالجة قدرها 40,000 متر مكعب في اليوم منها 35,000 متر مكعب في اليوم من المياه المعالجة موجهة للري الفلاحي في دوائر ورقلة سيدي خويلد و نقوسة.