أكد الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الخميس من تقرت (ولاية ورقلة) أن ما أنجزته الجزائر في قطاع السكن يعادل البرامج السكنية لعدة دول مجتمعة, مستدلا في ذلك بما تم إنجازه في هذا المجال سنة 2014 و الذي بلغ 325 ألف مسكن يشمل مختلف الصيغ. وخلال تفقده لمشروع 1190 مسكن عمومي إيجاري بتقرت في إطار زيارة قادته إلى ولاية ورقلة, أوضح السيد سلال أن سنة 2014 شهدت أيضا الانطلاق في إنجاز 425 سكن جديد. وبالنسبة لولايات الجنوب, ذكر الوزير الأول بالقرارات التي تم اتخاذها بهدف تسهيل حصول سكان المنطقة على سكنات ذاتية من خلال الإعانة التي تقدمها الدولة و المتمثلة في 100 مليون سنتيم مخصصة لولايات الجنوب الكبير. ودعا في نفس الإطار إلى فتح مجال الاستثمار في قطاع السكن أمام الخواص, مشددا في الوقت ذاته على ضرورة توفير شروط الراحة ومرافق الترفيه في المحيطات السكنية على غرار المساحات الخضراء. سلال يطلق مشروع للبناء الذاتي ويتفقد مزرعة فلاحية بتيماسين من جهة أخرى، أشرف الوزير الأول على إطلاق مشروع للبناء الذاتي وتفقد مزرعة فلاحية بدائرة تيماسين ( 150 كلم شمال عاصمة الولاية ) . وفي هذا الصدد أطلق السيد سلال مشروع 850 قطعة أرض موجهة للبناء الذاتي وأشرف على توزيع رمزي ل 12 عقد ملكية على المستفيدين من هذه القطع الأرضية وذلك من بين 615 عقد ملكية منجز . وبنفس الجماعة المحلية تفقد الوزير الأول مزرعة فلاحية تابعة لأحد المستثمرين الخواص تمتد على مساحة 43 هكتار من بينها 3ر7 هكتار مهيئة ومستغلة . وتتوفر هذه المزرعة التي أنشئت في إطار الاستصلاح الفلاحي على 860 نخلة في مختلف أصناف التمور منها 516 نخلة لتمور دقلة نور و 129 نخلة للدقلة البيضاء و91 نخلة لتمور الغرس و124 نخلة لأصناف أخرى من التمور بالإضافة إلى 140 شجرة مثمرة من ضمنها المشمش والرمان والتين. كما تتوفر هذه المزرعة على 15 رأس من الأبقار و20 رأس من الأغنام و15 من الماعز حسب الشروحات المقدمة للوزير الأول . وبالمناسبة أشرف سلال على توزيع 12 عقد امتياز على شباب في مجال الاستثمار في النشاط الفلاحي . وبذات الموقع حث الوزير الأول على ضرورة ضمان المرافقة التقنية والمالية للفلاحين مؤكدا في ذات السياق أن السلطات العمومية تولي أهمية قصوى لتطوير قطاع الفلاحة. وأغتنم الوزير الأول الفرصة لدى حديثه عن البطالة بولاية ورقلة حيث ذكر بأن البطالة في هذه الولاية ليست بالحجم الكبير بل تعد من بين الأقل نسب على المستوى الوطني . سلال يتفقد مشروع إنجاز المستشفى الجديد من جهة أخرى، تفقد عبد المالك سلال مشروع إنجاز المستشفى الجديد الذي يتسع ل325 سرير بدائرة تقرت (160 كلم شمال عاصمة الولاية ). وتتكون هذه المنشأة الصحية التي رصد لها غلاف مالي بقيمة2ر5 مليار دج وتنجز على مساحة قوامها 6 هكتارات من بينها 2 هكتار مبنية وتضم عدة مصالح طبية من بينها الاستعجالات الطبية والجراحة العامة والطب الداخلي وجناح للتحاليل ومخبر الى جانب مصلحة للعزل وأخرى لتصفية الدم ومصلحة للمحبوسين وأخرى للشخصيات المهمة حسب البطاقة التقنية للمشروع. وينتظر أن يساهم هذا المشروع الصحي في تعزيز المنشآت الإستشفائية بولاية ورقلة. كما سيضمن تكفلا أفضل باحتياجات أكثر من 170 ألف نسمة عبر البلديات الأربع لتقرت الكبرى (تقرت وتبسبست والنزلة والزاوية العابدية) . وبذات الموقع أطلق الوزير الأول بصفة رمزية مشروعي إنجاز مستشفيين 60 سريرا لكل واحد منهما لفائدة بلديتي الميقارين و الرويسات. وينتظر أن يساهم هذان المستشفيان اللذان رصد لكل واحد منهما مبلغ مالي بقيمة 950 مليون دج ويتوفران على عدة مصالح طبية عامة ومختصة في تخفيف الضغط على الهياكل الإستشفائية بمنطقتي تقرت و ورقلة وفق الشروحات التي قدمها مسؤولو القطاع. كما قدم للوزير الأول عرض حول مشروع مستشفى 60 سريرا ببلدية الحجيرة والذي يوجد في مرحلة التهيئة الخارجية وحول مستشفى بلدية تيماسين 60 سريرا الذي يوجد في طور الانطلاق. سلال يتفقد مشروع 1.190 سكن عمومي إيجاري بتقرت من جهة أخرى، تفقد الوزير الأول مشروع إنجاز حصة سكنية تتكون من 1.190 وحدة بصيغة السكن العمومي الإيجاري ببلدية تقرت (160 كلم شمال عاصمة الولاية). وقد رصد لهذا البرنامج السكني الذي يجري تجسيده بحي "المستقبل" غلاف مالي بقيمة 8ر2 مليار دج حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال بورشاته 75 في المائة حسب البطاقة التقنية للمشروع. وبالمناسبة أبرز الوزير الأول المجهودات المعتبرة التي تبذلها الدولة في مجال السكن حيث أشار الى أن الجزائر أنجزت في سنة 2014 لوحدها نحو 325.000 سكن فيما تم إطلاق ورشات 425.000 وحدة أخرى في مختلف أنماط السكن. وشدد السيد سلال أمام مسؤولي المشروع على ضرورة "استغلال مواد البناء المتوفرة بالوطن وعدم اللجوء إلى استيراد هذه المواد إلا في حالة عدم توفرها بالسوق الوطنية" . سلال يدشن محطة لتحلية المياه بتقرت الكبرى من جهة أخرى، دشن الوزير الأول في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى ولاية ورقلة مشروع محطة لتحلية المياه بعين الصحراء ببلدية النزلة بدائرة تقرت الكبرى. وستغطي هذه المنشأة التي تتوفر على ثلاثة خزانات رئيسية حاجيات سكان البلديات الأربع التي تضمها دائرة تقرت الكبرى (تقرت والنزلة وتبسبست والزاوية العابدية) بأكثر من 170 ألف نسمة حسب الشروحات المقدمة للوزير الأول. وتصل القدرة التموينية لهذه المحطة إلى معدل400 لتر/ في الثانية. وسيسمح نظام المعالجة بها بتخفيض نسبة الملوحة من 5ر2 غرام إلى 3ر0 غرام فقط في اللتر الواحد. ويتمثل التأثير الايجابي لهذه المحطة -المزودة بنظام لتبريد المياه الحارة القادمة من أربعة آبار ألبيانية من 60 درجة إلى 30 درجة مئوية - في تحسين نوعية المياه الصالحة للشرب وكذا تحسين عملية توزيعها إلى جانب القضاء على إشكالية تآكل قنوات شبكة التوزيع مما سيساهم في تدعيم الموارد المائية وتثمينها. يذكر أن هذه المحطة تعد واحدة من بين 10 محطات لتحلية المياه التي كانت السلطات العمومية قررت إنشاءها بولاية ورقلة. وتوجد المحطات التسع المتبقية بدائرة ورقلة. وتضمن المحطات التسع بدائرة ورقلة طاقة تحلية تتراوح ما بين 3.000 الى 27.000 متر مكعب/يوميا لكل واحدة منها فيما تضمن محطة تقرت ما حجمه 34.560 متر مكعب /يوميا من المياه. سلال يطلق مشروع محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بالحجيرة كما أشرف الوزير الأول في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى ولاية ورقلة على إطلاق مشروع إنجاز محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية 30 ميغاوات بدائرة الحجيرة ( نحو 110 كلم شمال مقر الولاية). وسيسمح هذا المشروع الطاقوي -الذي رصد له غلاف استثماري تفوق قيمته 5 مليار دج ومن المنتظر أن يدخل حيز الخدمة في شهر سبتمبر المقبل- بتحسين وضعية التموين بطاقة الكهرباء بهذه الجماعة المحلية التي تضم بلديتي الحجيرة والعليا . كما سيمكن أيضا من توفير 250 منصب شغل غير مباشر خلال مرحلة الإنجاز و50 منصب شغل دائم خلال مرحلة الاستغلال حسب الشروحات المقدمة للسيد سلال . ويواصل الوزير الأول الذي يقود وفدا يتشكل من عدة وزراء زيارة العمل بتفقد وإطلاق وتدشين مشاريع ومنشآت أخرى تابعة لقطاعات السكن والصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والسياحة تقع بمختلف دوائر ولاية ورقلة .