جرت اليوم الخميس عملية توزيع 1200 وحدة سكنية جديدة التي تدخل في إطار القضاء على السكن الهش بالعاصمة إستكمالا لبرنامج المرحلة الرابعة والأخيرة من العملية 21 للترحيل . وشملت العملية التي أشرف عليها والي العاصمة عبد القادر زوخ توزيع 1200 وحدة سكنية جديدة على عائلات تقطن بسكنات هشة نحو سكنات لائقة بكل من سيدي عبد الله وكوريفة بالحراش و الرحمانية . وأكد الوالي في ندوة صحفية عقدها عقب انطلاق العملية أنه باختتام المرحلة الرابعة من عملية الترحيل 21 التي انطلقت في 21 جوان 2016 ستنهي ولاية الجزائر سنة 2016 بإعادة إسكان أزيد من 14.324 عائلة في سكنات لائقة ليصل العدد الإجمالي للعائلات المرحلة منذ انطلاق العملية في جوان 2014 إلى غاية نهاية 2016 أزيد من 46.000 عائلة . وطمأن الوالي عبد القادر زوخ أن العائلات التي تقطن في "حي الحميز" القصديري سيتم ترحيلها خلال العملية 22 بداية من مارس 2017 لافتا أن العائلات لم تتعرض للإقصاء بل للتأجيل وسيتم برمجتهم ضمن رزنامة إعادة الإسكان في مرحلتها الأولى . وأشار الى أن العائلات التي لم تستفد من سكنات جديدة خلال الشطر الرابع للعملية 21 ما عليها سوى تقديم ملفاتها أمام لجان الطعون للنظر والفصل فيها حيث تم الرد إيجابيا على 750 طعن من أصل 13 ألف طعن . وأضاف أن "كل من يمتلك حقا في سكن لائق سيتحصل عليه وعملية الإسكان مستمرة إلى غاية القضاء تماما بالعاصمة على كل مظاهر البناء الفوضوي والقصديري و أن "الدور سيحين بالنسبة لكل مستحقي الترحيل وهي مسالة وقت فقط". وفي ذات الصدد أشار أن منذ عامين ونصف تم توزيع أزيد من 51 الف وحدة سكنية بما فيها 46 ألف وحدة في صيغة الإيجاري العمومي والباقي ضمن باقي الصيغ وذلك ضمن برنامج رئيس الجمهورية للقضاء على السكن الهش والأحياء القصديرية المقدر بتخصيص 84 ألف وحدة لسكان العاصمة . ووعد والي العاصمة بدراسة ملفات سكان الأحواش عبر مختلف المقاطعات الإدارية للعاصمة لإيجاد حلول فيما يخص تسوية وضعيتهم بعد الانتهاء من القضاء على السكن الهش وتصنيف الأراضي التي يستغلونها (عقار فلاحي أو أملاك دولة أو ملك خاص). كما أعلن الوالي زوخ عن الشروع في التحضير للعملية 22 لإعادة الإسكان حيث سيتم في غضون الثلاثي الأول من 2017 توزيع 4000 وحدة سكنية في انتظار عمليات أخرى للقضاء نهائيا على السكن الهش والنقاط السوداء بالعاصمة . ومست العملية القاطنين بالأحياء القصديرية بكل من المقاطعات الإدارية لبراقي ، باب الوادي، زرالدة، الدار البيضاء، بئر مراد رايس وحسين داي وتم ترحيل هذه العائلات نحو 4 أحياء سكنية جديدة تضم حي 1200 مسكن " سلاماني " بالكاليتوس،حي 473 مسكن "كوريفة"بالحراش،حي 400 مسكن ببلدية الرحمانية،حي 300 مسكن بلدية الرحمانية. ومست المرحلة الرابعة والأخيرة من العملية 21 للترحيل (16) موقعا للبيوت القصديرية وتشمل حي" النخلة " ببلدية الكاليتوس (244 عائلة) ،حي"عمر وهيب " ببلدية بولوغين( 335 عائلة) ،حي"الثكنة "بوبلوغين (98 عائلة)،حي الهضبة ببولوغين ( 74عائلة) ،حي" جاييس"ببولوغين (62 ) عائلة. كما شملت العملية ترحيل 4 أحياء قصديرية كائنة بأرضية مشروع 1900 مسكن عدل ببلدية زرالدة بمجموع (39 عائلة)،5 أحياء قصديرية ببلدية الرحمانية بمجموع (204) عائلة والحي القصديري بموقع مشروع توسعة الطريق الوطني رقم 63 ببلدية المعالمة بمجموع 5 عائلات . وكذا الحي القصديري الهضبة "أزيرو" بموقع مشروع السكنات العمومية الترقوية ببلدية سطاوالي بمجموع 25 عائلة . وفي ذات الصدد مست العملية 35 عائلة كانت تحتل فضاءات بيداغوجية عبر 22 مؤسسة تربوية بثمانية بلديات وهي القبة ،باب الزوار، برج الكيفان ،المرسى ،جسر قسنطينة، بئر خادم ،بئر مراد رايس والسحاولة . ومن جهة أخرى إتسفادت 80 عائلة ببلدية الرحمانية من سكانتها ضمن مشروع " 400 مسكن " بالرحمانية " في إطار توزيع السكن العمومي الإيجاري وتسمح العملية من إسترجاع أوعية عقارية تقدر مساحتها بحوالي 80ر18 هكتار. وقد مكنت العملية من إسترجاع 544 من السكنات الوظيفية المشغولة بطرقة غير شرعية وذلك من ضمن 1007 سكنات مستغلة بطريقة غير شرعية متواجدة على مستوى 647 مؤسسة تربوية الخاصة بقطاع التربية بالعاصمة تضم 454 عائلة . وفيما يخص البطاقة الوطنية للسكن فقد تم مراقبة 1.234 مرشح لإعادة الإسكان حيث تم رصد 188 حالة إيجابية تتعلق بالتصريحات الكاذبة من أجل الحصول على سكن إجتماعي بغير وجه حق ضمنهم 120 مترشح ثبت تسجيلهم ضمن برنامج عدل،35 ثبت إمتلاكم لسكن،27 إستفاد من إعانة مالية من طرف الدولة ،5 ثبت استفادتهم من رخصة بناء و1ثبت استفادته من برنامج السكن الترقوي . بالمقابل عرف الشطر الرابع من عملية الترحيل ال21 احتجاجات على مستوى بلدية الرحمانية بزرالدة خلال توزيع حصة 80 وحدة سكنية بسبب عدم إدراج اسمائهم ضمن قائمة المستفيدين . وقد توجه بعض منهم نحو موقع الطعون على مستوى الحي لتقديم ملفاتهم وتحيينها.