شهدت العديد من الأحياء القصديرية الموزعة عبر إقليم العاصمة، نهاية الأسبوع الفارط، وقفات احتجاجية وذلك عقب عملية الترحيل التي باشرتها مصالح ولاية الجزائر حيث تم على إثرها إعادة إسكان 665 عائلة منحدرة من حي الحفرة بوادي السمار، في حين ستستمر هذه العملية خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، ليصل عدد العائلات المرحّلة إلى 3000 عائلة. تم على مستوى الحي السكني الجديد بسيدي لخضر ببئر توتة تسجيل احتجاجات لعدد من العائلات المقصية، حيث قام الوالي بالإنصات إلى مطالبهم وانشغالاتهم، مؤكدا أنه سيتم دراسة ملفاتهم من جديد عن طريق رفع الطعون أمام الجهات المختصة، وقال الوالي في هذا الصدد، ان بإمكان المواطنين المقصيين من عمليات الترحيل ان يقدموا طعونهم على مستوى الأحياء التي يقطنون فيها أين يوجد مكاتب لاستقبال الطعون. وأضاف أن ولاية الجزائر قد عينت وسيطا إداريا على مستوى الولاية مهمته استقبال طعون المواطنين يوميا دون انقطاع، مؤكدا أنه بإمكان المقصيين أن يرفعوا عدة طعون وأن اللجنة المكلفة بالنظر فيها ستتكفل بإعطاء كل ذي حق حقه إذا ما قدّمت لها البيانات التي تثبت أحقية المواطن في السكن، وأكد أن أبواب الولاية مفتوحة لاستقبال جميع طعون المواطنين، حيث تم تنصيب خلية إصغاء للإنصات إلى مطالبهم وحججهم. حي الأوراس بالأبيار من جهتهم، نظم قاطنو الحي القصديري الأوراس بالأبيار، عقب عملية الترحيل الأخيرة، وقفة احتجاجية تنديدا بإقصائهم من ذات العملية مشيرين الى الظروف المزرية التي تعيشها العائلات لأزيد من 20 سنة، معربين عن تذمرهم وسخطهم الشديدين من تجاهل المسؤولين لذات الوضع حيث سجل الاحتجاج قطع المواطنين للطريق إضافة الى حرق العجلات تعبيرا عن استيائهم من استثنائهم من عملية الترحيل. وذكر الوالي أنه تم تسجيل، منذ بداية عملية الترحيل في 2014 إلى غاية يومنا هذا، 13 ألف طعن قبل منها 797 طعن أما باقي الطعون، فهي لاتزال طور الدراسة. وأضاف أنه تم تسجيل، منذ بداية عمليات الترحيل، 50 حالة احتيال (الاستفادة من السكنات دون وجه حق)، مؤكدا أنه تم استرجاع هذه السكنات عن طريق العدالة. وأوضح والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، أثناء تواجده على مستوى الحي السكني سيدي لخضر ببئر توتة الذي استقبل عددا من المستفيدين، أن هذه العملية ستشمل قاطني 12 حي قصديري منها الحي القصديري الحفرة ببلدية وادي السمار (قرابة ال700 عائلة) والحي القصديري وادي الحميز ببلدية برج الكيفان (950 عائلة)، مضيفا في السياق ذاته، أن هذه العملية ستسمح بإعادة إسكان أكثر من 2835 عائلة منها 390 عائلة من الحي القصديري عمار وهيب ببلدية بولوغين و250 عائلة من الأحياء القصديرية سارفنتاس ببلدية محمد بلوزداد و181 عائلة من الحي القصديري كوكو بلاج ببلدية برج البحري. كما ستشمل العملية، يضيف الوالي، 130 عائلة من الحي القصديري الثكنة ببلدية بولوغين و87 عائلة من الحي القصديري نزالي الشريف ببلدية الشراڤة و120 عائلة من الحي القصديري الهضبة ببلدية بولوغين و40 عائلة من الحي القصديري طريق ماكلاي ببلدية بن عكنون و10 عائلات من الحي القصديري المزرعة النمودجية ببلدية باب الزوار و9 عائلات من الحي القصديري الواد ببلدية برج البحري و3 عائلات من الحي القصديري بخاري ببلدية برج البحري. وقال الوالي، إنه سيتم تنفيذ هذه المرحلة عبر أربع فترات ابتداء من الشطر الأول الذي برمج يوم الأربعاء ويضم 665 عائلة منحدرة من الحي القصديري الحفرة ببلدية وادي السمار حيث يتم ترحيلهم حاليا على مستوى الأحياء التالية: الحي السكني 1012 مسكن شابو ببلدية برج البحري والحي السكني 1194 مسكن بسيدي لخضر ببلدية بئر توتة والحي السكني 1200 مسكن بسيدي سليمان ببلدية الخرايسية. أما الشطر الثاني، يضيف زوخ، فقد تمت برمجته في 10 أكتوبر المقبل وهو يضم 387 عائلة وهي كالتالي: 250 عائلة من الأحياء القصديرية سارفنتاس ببلدية محمد بلوزداد و87 عائلة من الحي القصديري نزالي الشريف ببلدية الشراڤة و40 عائلة من الحي القصديري طريق مالكي ببلدية بن عكنون و10 عائلات من الحي القصديري المزرعة النمودجية ببلدية باب الزوار. ويخص الشطر الثالث المبرمج في 19 أكتوبر المقبل 193 عائلة وهي كالتالي: 181 عائلة من الحي القصديري كوكو بلاج ببلدية برج البحري و9 عائلات من الحي القصديري الواد ببلدية برج البحري و3 عائلات من الحي القصديري بخاري ببلدية برج البحري، يبرز زوخ. أما بالنسبة للشطر الرابع والأخير والمبرمج في نهاية شهر أكتوبر، فهو يضم 1783 عائلة وهي كالتالي: 950 عائلة من الحي القصديري وادي الحميز ببلدية برج الكيفان و390 عائلة من الحي القصديري عمار وهيب ببلدية بولوغين و130 عائلة من الحي القصديري الثكنة ببلدية بولوغين، 120 عائلة من الحي القصديري الهضبة ببلدية بولوغين، يقول الوالي. وأضاف أن كل هذه العائلات سيتم استقبالها في الأحياء التالية: الحي السكني 1200/560 مسكن ببلدية الكاليتوس والحي السكني 400 مسكن ببلدية الرحمانية ومشروع 300 مسكن ببلدية الرحمانية والي الحي السكني 300 مسكن بالزعاترية ببلدية المعالمة والحي السكني 267/1000 مسكن ببلدية الدويرة والحي السكني 477/93 مسكن بكوريفة ببلدية الحراش. وحسب الوالي، فسيتم خلال هذه المرحلة الرابعة ترحيل 82 عائلة في إطار البرنامج الاستعجالي لإعادة إسكان مواطني ولاية الجزائر ويتعلق الأمر ب58 عائلة كانت تقطن بمركز العبور ديغون ببلدية باب الوادي إثر الحريق الذي شبّ به بتاريخ 29 جويلية الفارط. كما سيعرف هذا البرنامج الاستعجالي إعادة إسكان 21 عائلة كانت تحتل موقع ميركادال ببلدية القبة و3 عائلات كانت تعيق مشروع تهيئة مقر بلدية وادي السمار (مصلحة البيومتري)، يقول الوالي. وأبرز زوخ أن 376 مرشح لإعادة الإسكان تم مراقبتهم على مستوى البطاقية الوطنية للسكن وتبين أن 181 مرشح ثبت تسجيلهم كمرشحين للاستفادة من برنامج عدل ، أي ما نسبته أكثر من 58 بالمائة و84 مرشح ثبت امتلاكهم لسكنات أي ما نسبته قرابة ال27 بالمائة و39 مرشح ثبت استفادتهم من إعانات مالية من طرف الدولة، أي ما نسبته 50ر12 بالمائة و 6 مرشحين ثبت حيازتهم لرخص بناء و2 مرشحين تبث تسجيلهم كمرشحين ضمن برنامج السكن الترقوي، العمومي. استرجاع أزيد من 17 هكتار من الأوعية العقارية وقال الوالي، ان المرحلة الرابعة لعملية الترحيل ال21 ستسمح باسترجاع 4ر17 هكتار من الأوعية العقارية، لتبلغ المساحة الإجمالية للأوعية العقارية المسترجعة، منذ بداية عمليات الترحيل في 2014، ما يعادل ال390 هكتار. مضيفا أن ذات الأوعية ستمنح سواء للمشاريع العمومية أو للخواص في إطار المشاريع التي تفيد ولاية الجزائر أو تحول إلى مساحات خضراء. ولفت أنه ثبت ان بعض الأوعية العقارية التي تم إخلاؤها من الأحياء القصديرية أنها ملكا لخواص بسندات تؤكد انهم يملكون فعلا هذه الأراضي. وأكد زوخ أنه بعد الإنتهاء من هذه العملية، سيتم التكفل بإعادة إسكان قاطني الأحواش والمساكن غير اللائقة كالأكواخ والمنازل الضيقة والهشة من خلال عملية الترحيل ال22. وقال أن موضوع الأحواش يحتاج إلى دراسة معمّقة، فهناك أحواش فلاحية وأخرى تابعة للبلديات وأخرى تابعة لخواص. وأعلن الوالي أنه سيتم تسليم خلال العملية ال22 للترحيل المقبلة 2000 مفتاح لصالح مكتتبي السكن الاجتماعي التساهمي مذكرا أن العدد الإجمالي لهذه السكنات بولاية الجزائر بلغ 42 ألف وحدة تم استهلاك وتوزيع، لحد اليوم، 21 ألف وحدة. وذكر الوالي أن العدد الاجمالي للعائلات المرحلة منذ بداية عمليات الترحيل في جوان 2014 سيبلغ، عند نهاية المرحلة الرابعة لعملية الترحيل ال21 التي انطلقت في سبتمبر الفارط، ما يضاهي 46 ألف عائلة، مشيرا الى ان الإحصائيات التي أجريت بولاية الجزائر سنة 2007 بينت ان 72 ألف عائلة بحاجة إلى سكنات لائقة بذات الولاية فيما تم توفير 84 ألف وحدة سكنية، حسبما جاء به برنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة.